الرئيسيةخلافا لما أعلنه عدنان منصر : الزبيدي أعلم المرزوقي بتفاصيل نقل جنازة...

خلافا لما أعلنه عدنان منصر : الزبيدي أعلم المرزوقي بتفاصيل نقل جنازة شكري بلعيد

في تصريحه في الفيلم الوثائقي من إنتاج موقع ”الكتيبة”، ويحمل إسم ”موت العظام” ويُوثّق أطوار اغتيال الشهيد شكري بلعيد اتهم عدنان منصر وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي وكذلك قناة نسمة بالقيام بما أسماه عمليات تحريض خلال نقل جنازة الشهيد شكري بلعيد يوم 8 فيفري 2013

وقال منصر الذي كان يومها مديرا للديوان رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي ”  ”التوجّس من وزير الدفاع ومن رئيس الأركان عبد الكريم الزبيدي ليس سابقا للجنازة. ونحن نُشاهدها فوجئنا بأن قناة خاصة تنقل مباشرة الجنازة من طائرة عمودية.. كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة إلينا.. لأن القناة كانت تنقل بصيفة مباشرة وبصيغة التحريض.. هذا ما عندوش برشا أسباب.. السبب هو أن وزير الدفاع مشارك في عمل تحريضي”. 

وتابع عدنان المنصر في السياق ذاته، ”كان ذلك حاسما بالنسبة إلى الرئيس السابق المنصف المرزوقي في الاعتراض على الزبيدي في تركيبة الحكومة السابقة، وتواصل الفيتو لاحقا حين اقترح الحوار الوطني تكليف الزبيدي برئاسة الحكومة.. من ذلك الموقف..”.

وشدد قائلا ”حصلت لدينا قناعة أن عبد الكريم الزبيدي كان على علم بشيء ومشاركا في شيء..الهدف منه تحريض الناس على الفوضى وإحداث الفراغ”.

ولكن الزبيدي وعد الجدل الذي خلفه نقل الجنازة أدلى بتصريح مطول ومفصل حول العملية اذ أكد

أوضح وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي في تصريح لقناة نسمة يوم 24 فيفري 2014 أنّ الطائرة  العسكرية االتي استعملت لتصوير جنازة الشهيد شكري بلعيد كانت تحمل على متنها مختصين من الجيش في مسائل التوثيق والاعلام حيث قاموا وفق قوله بنقل المراسم وتأمين المشاركين فيها من الفضاء الجوي.

ونفى أن يكون قد سمح بتسويغ هذه الطائرة لقناة نسمة الخاصة أو لغيرها ، مؤكدا أنّ الشريط الذي تمّ تصويره من قبل العسكريين منحت نسخ منه لقنوات حنبعل ونسمة والوطنية باعتبارها تقدمت بطلب للحصول على صور لذلك الحدث التاريخي الذي شدّد على أنّ المؤسسة العسكرية سعت إلى توثيقه حفاظا على الذاكرة الوطنية .

وأكدّ أنّه ليست له أيّة علاقة خاصة بقناة نسمة ، مشيرا إلى أنّه في حالات عديدة قام بتبجيل القناة الوطنية لا سيما خلال الزيارات الحدودية في الجنوب التونسي وذلك على حساب القنوات الخاصة لاعتبارات موضوعية.

وأفاد انّ قناة نسمة كانت قد طلبت كراء طائرة لتصوير مراسم جنازة بلعيد لكنّ رفض هذا الاقتراح مضيفا أنّه سمح لاحقا لمصورين من ذات القناة بنقل الحدث من أعلى سطح المستشفى العسكري وسط مراقبة وتأطير من العسكريين.

وأشار إلى أنّه كان على تنسيق تام مع رئاسة الجمهورية في علاقة موكب دفن الشهيد بلعيد موضحا أنّ تدخل وزارة الدفاع جاء بعد طلب من عمادة المحامين التي عبّرت عن رغبتها في أن تتكفل المؤسسة العكسرية بتأمين مراسم نقل جثمان الفقيد من منزل والديه في جبل جلود إلى مقبرة الجلاز.

وأردف بالقول أنّ رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي كان على علم بالموضوع وقد تمت استشارته باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة.

وكذّب الزبيدي كلّ الاخبار التي تفيد بوجود خلافات شخصية بينه وبين رئيس الجمهورية الذي أكدّ أنّ علاقته به جيّدة منذ أنّ كانا يشتغلان في كلية الطب سويّا.

يذكر أن الزبيدي قدم استقالته لرئيس الحكومة أنذاك علي العريض بعد أقل من شهر من اغتيال شكري بلعيد

وعن اسباب استقالته صرح الزبيدي أنذاك  انه استقال من منصبه في الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية الحاكمة بسبب “الضبابية التامة” للمشهد السياسي في تونس.

وا,ضح الزبيدي ”  “قدمت استقالتي لعلي العريض (القيادي في حركة النهضة، المكلف حينها بتشكيل الحكومة المقبلة) وقد طلب مني المواصلة، لكني اعطيته كل الاسباب التي تجعلني غير قادر على مواصلة مهامي”.

وقال

واوضح ان هذه الاسباب هي “الضبابية التامة” للمشهد السياسي في تونس وعدم توفر “خارطة طريق (سياسية) واضحة للذهاب الى الانتخابات (العامة) في احسن الظروف واسرع الاوقات”.

وحذر من ان “المؤسسة العسكرية متعبة ولم تعد لها الجاهزية” اللازمة بسبب انتشارها منذ اكثر من عامين لحفظ الامن داخل البلاد وعلى الحدود.

وقال “لدينا تهديد (امني) من الداخل وخاصة من الخارج (على الحدود) لذلك نريد تكثيف وجودنا على الحدود” مع الجارتين ليبيا (غرب) والجزائر (شرق).

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!