الرئيسيةمصير الجولة الثانية للسباق الرئاسي تقرره الهايكا

مصير الجولة الثانية للسباق الرئاسي تقرره الهايكا

في تدوينة لسامي بن سلامة العضو السابق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات عبّر بن سلامة على استنكاره لتقديم الطعون في الإنتخابات من قبل ستّة مترشّحين للرئاسيّة بصفة مفاجئة في آخر يوم من تقديم الطعون لدى المحكمة الإداريّة في علاقة بنتائج الدّور الأوّل، وبيّن أنّ الطعن الذّي قدّمه كل من ناجي جلّول وسليم الرياحي يتعلّق بعدم مساواة هيئة الانتخابات في التعامل  مع المترشحين للرئاسيّة مما أثّر على نتيجة الانتخابات، وأكّد أنّ المترشّحين طالبا بإلغاء بإلغاء النتائج وإعادة الدور الأول من الانتخابات الرئاسية مع ضمان تكافؤ الفرص. 

وأشار بن سلامة إلى أنّ الطعن الذّي تقدّم به وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي هو الأخطر من حيث قوّة المؤيّدات وهو ما لا يترك للقضاء مجالا كبيرا ويتعلّق هذا الطّعن  باستعمال الإشهار السياسي من قبل كل من عبد الفتاح مورو ونبيل القروي أثناء الحملة الإنتخابية وهوما يعتبر خطأ جسيما في القانون الإنتخابي وهو ما يؤدي إلى إلغاء النتائج التي تحصل عليها المرشحان المذكوران، قائلا ”أما أخطرها فهو طعن عبد الكريم الزبيدي وهو يعتبر أخطر طعن من حيث قوة المؤيدات التي لا تترك مجالا كبيرا للقضاء”.

وأوضح العضو السابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بن سلامة أنّ عبد الكريم الزبيدي دعّم موقفه بقرار الهايكا المتعلّق بارتكاب قناة الزيتونة مخالفة بسبب الإشهار السياسي لفائدة عبد الفتاح مورو، أيضا قرار الهيئة ضدّ قناة نسمة  بسبب إشهار سياسي لفائدة نبيل القروي، وأضاف بن سلامة أنّه على ما يبدو أنّ الزبيدي لا يريد إعادة الدور الأوّل ولكن يريد إلغاء نتيجة الفائزين المذكورين، واختتم قائلا ”نحن مقبلون على خريف ساخن جدا”.

 وينتظر أن تبتّ المحكمة في الطّعون في ظرف قصير لا يتجاوز يوم الأحد المقبل، يلي ذلك مرحلة الطعون لدى الجلسة العامة للمحكمة الإدارية في ظرف 48 ساعة والتي عليها أن تصدر قرارها كذلك في ظرف 48 ساعة.

من جهته قال رئيس الهيئة العليا المستقّلة للإتّصال السمعي والبصري، أنّ الهيئة سجّلت تجاوزات إعلامية في هذه  الإنتخابات الرئاسيّة السابقة لأوانها 2019، مقارنة بانتخابات سنة 2014.

وخلال تصريحه لإذاعة موزاييك أف أم يوم أمس الخميس 19 سبتمبر 2019، أكّد اللّجمي أنّ أغلبية الخروقات تعلّقت بالإشهار السياسي واستغلال نتائج سبر الآراء وأفاد أنّ القانون يعاقب على ذلك، مبيّنا أنّ بعض وسائل الإعلام وقعوا في هذا الخطأ، وأشار إلى أنّ هذا الإخلال يتنافى مع المسار الديمقراطي وأخلاقيات المهنة. 

ونذكر أنّ الهايكا قامت بتوجيه خطايا مالية في فترة الحملة الإنتخابيّة في الدور الأوّل، لكلّ من قناة حنبعل ونسمة وتونسنا والحوار التونسي والتاسعة وقناة الزيتونة، وقناة قرطاج+ وحتى القناة الوطنيّة الأولى.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!