علمت الصحافة اليوم ان عملية ايقاف الروسيين الثلاثة من قبل وحدات الحرس الوطني بسوسة جاءت بعد مراقبة أنشطة هولاء بمدينة أكودة بعد ان تبين قيام بعمليات شراء مشبوهة لمجموعة كبيرة جدا من الشرائح الهاتفية التابعة لمختلف شركات الاتصال بتونس
وبعد مداهمة مقر سكنى هذه المجموعة تم ضبط العديد من الاجهزة الالكترونية المتطورة تبين انها تستخدم للقرصنة الالكترونية بمختلف انواعها وخاصة قرصنة المكالمات الدولية التي تكلف شركات الاتصال سنويا مئات الملايين من الدولارات
وكانت ادارة الاعلام بالحرس الوطني اكدت أمس ضبط عدد 03 اشخاص من الجنسية الروسية تتراوح اعمارهم بين 24 و 30 سنة داخل منزل على وجه الكراء بمدينة اكودة ولاية سوسة وحجزت لديهم مبالغ مالية هامة واجهزة ومعدات تستعمل في قرصنة المكالمات الهاتفية الدولية . تمت احالتهم بحالة احتفاظ على الادارة الفرعية الابحاث للحرس الوطني بالعوينة بمزيد التحري معهم .
وفي سبتمبر الماضي تمكنت لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي ر من رصد محاولات متكررة لاختراق حسابات بنكية بتونس وكذلك تزوير بطاقات ائتمان .
وبالتحري في الموضوع تمكنت الوحدة من كشف هوية من يقف وراء هذه المحاولات وهو مواطن روسي يدعى أليكساي ستاروستان يبلغ من العمر 37 عاما
وهذا القرصان له سوابق في عدة دول خاصة وانه خبير في مجال المعلوماتية وكان اخر تحرك له في هونغ كونغ الذي وصال اليها قادما من موسكو يوم 15 فيفري الماضي .
و اصدر البنك المركزي تحذيرا الى جميع البنوك التونسية مرفوقا بمعطيات حول هويته وكذلك صورته لاتخاذ الحيطة في التعاطي معه والاعلام عن اي تحرك يقوم به تحت هذا الاسم والصفة .
وفي تونس جرت العديد من محاولات الاختراق لحسابات بنكية سواء الخاصة او التابعة لمؤسسات ولكنها دائما ما تجد جدارا عازلا يؤمنه أكثر من 180 مدققا في السلامة المعلوماتية و6 مكاتب متخصصة في هذا المجال.
ويرفض المتخصصون في المجال اعطاء نماذج من هجمات استهدفت موزعات تونسية «لأن القانون يمنع ذلك تماما، وأصحاب هذه الموزعات مجبرون بالقانون على اعلام الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية التي بدورها مطالبة بحفظ أسمائهم التجارية من أي تشويه