الرئيسيةهكذا يتم التلاعب بمشاريع الأشغال العامة

هكذا يتم التلاعب بمشاريع الأشغال العامة

مع كل موسم أمطار تتعرى البنى التحتية وتنزلق الطرقات لتنكشف حالات الفساد والافساد المتعلقة بالصفقات العمومية التي تحتاج الى اشهر وسنوات لكشف طلاسمها ولكن بعد ان تحدث الكارثة مثلما حصل قبل ايام في منطقة الكبارية بالعاصمة

اذ بعد نحو سنتين توصّلت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بتاريخ 22 جانفي2020 بمكتوب من وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية مرفقا بنسخة من تقارير التدقيق والتفقّد والرقابة المنجزة على مستوى الوزارة بعنوان سنة 2018.

اذ بعد اضطلاع التفقدية العامّة للوزارة بالمهام الموكولة إليها، تولّت خلال سنة 2018 تنفيذ عدد من عمليات التفقّد شملت ملفّات تعهّدت بها الهيئة وملفّات أخرى تتعلّق بشكاوى تقدّم بها المواطنين. وقد تمّ تمكين الهيئة من نسخ من تقارير التدقيق المنجزة بمناسبتها.

  هذا وقد شملت عمليات الرقابة المنجزة من مصالح التفقّد بالوزارة، ملفّات تتعلّق بشبهات فساد منها:

  • شبهة تضارب مصالح تنسب لمهندس أوّل، رئيس مصلحة جسور وطرقات بالإدارة الجهوية بقابس، تمثّلت في استغلال وظيفته للإشراف على شركة أحدثها باسم أخيه تنشط في مجال المقاولات بولاية القيروان ومتابعة مشاريعها مستفيدا من علاقاته السّابقة عندما كان يشغل نفس الخطّة في القيروان وذلك لتسهيل نشاطها.
  • شبهة تضارب مصالح تنسب لمهندس، كاهية مدير الجسور والطرقات بالإدارة الجهوية بأريانة من خلال إحداثه شركة مقاولات في إطار تمتّعه بعطلة لبعث مؤسّسة ومن ثمّ بيعها لأخيه قبل العودة للعمل الإداري.

هذا وقد انتهت أعمال التفقّد العامة في هذا الخصوص باقتراح النظر في إمكانية نقلة المعنيين بالأمر من مصالح الجسور والطرقات وإبعادهما عن كلّ ما يخصّ الصفقات العمومية، وإجابة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على النحو المذكور.

  • شبهة تضارب مصالح بالإدارة الجهوية للتجهيز بباجة تنسب لأحد إطاراتها، من خلال إحداثه شركة للأشغال العمومية باسم زوجته قصد المشاركة في الصفقات العمومية الراجعة بالنظر لولاية باجة في مجال البنايات المدنية.

وبمناسبة قيام فريق الرقابة بأعماله في علاقة بالموضوع وبالصفقات التي يشرف عليها العون المشار إليه، ثبت أن المشاريع التسعة المسندة للشركة المشار إليها والاستشارات، كلّها تحت إشراف العون المذكور وتوزّعت على معتمديات مرجع نظره. كما ثبت وجود نقص واضح في متابعة أشغالها من قبل الإدارة ومكاتب الدراسات والمراقبة المكلّفون بهذه المهمّة.

هذا وقد تمّت إفادة الهيئة بإحالة العون ذو الشبهة على مجلس التأديب وعرض ملف الشركة العامة للأشغال العمومية على لجنة التراخيص لاتخاذ إجراءات السحب الوقتي أو النهائي إن اقتضى الأمر.

  • شبهة تضارب مصالح بشركة تونس الطرقات السيارة على اعتبار عمل بعضهم في فترات مختلفة صلب الشركة وبمكاتب دراسات ومستشارين مرتبطين مع الشركة بمقتضى عقود إحاطة فنية واستشارة ولأهمية الموضوع وأثره المباشر على مصداقية شركة وطنية وعلى الوزارة تم الاذن للإدارة العامة بوضع حد لإلحاق أحد الأعوان والتثبت في وضعية الأعوان الملحقين لدى مؤسّسات أجنبية ووطنية.
مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!