كشفت اليوم وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن وجود نقص في اليد العاملة المختصة وخاصة في مجالي البناء والفلاحة
وقالت بوشماوي خلال كلمة القتها بمناسبة انطلاق الاعداد للاستراتيجية الوطنية حول التشغيل ” ان سوق العمل في تونس يعاني عديد النقائص سواء على مستوى العرض أو في مستوى الوساطة. ففي الوقت الذي ترتفع فيه معدلات البطالة، تشهد طلبات الاقتصاد من اليد العاملة نقصا كبيرا في عدّة مجالات منها ما هو في اختصاصات دقيقة أو ما هو في مهن كلاسيكية وبخاصة بقطاعي البناء والفلاحة، ممّا يطرح ضرورة دراسة ذلك وإيجاد الحلول الناجعة وإحداث آليات للتعديل وتوفير يد عاملة ملائمة لحاجيات الإنتاج. ”
بوشماوي اشتكت من الانتدابات العشوائية التي فرضت على عدد من المؤسسات الخاصة مما سيؤثر على مردوديها وربما مستقبلها وقالت بوشماوي “لقد أكدنا دوما أن أساس النهوض بالتشغيل يمر من خلال تطوير الاقتصاد ونموّه ودعم المبادرة الاقتصادية وتأهيل محيط الاستثمار.. فالاقتصاد هو الأساس الصلب الوحيد الذي يخلق مواطن الشغل ، وبرامج التشغيل وآلياته، رغم أهميتها في تنشيط سوق الشغل ورغم دعمنا لها، فإنها لوحدها لا تخلق شغلا، كذلك فإن العمليات ذات البعد التضامني تظل محدودة الجدوى وذات طابع رمزي ولا تمثل إجابة جدية ودائمة لإشكاليات البطالة.”
بشماوي ذكرت بأن اتحاد الأعراف نبه لهذه الوضعية منذ سنوات ” وقد نبهنا لهذا منذ سنوات وأكدنا مرارا أن تنظيم حملات وطنية مسقطة لتشغيل الإطارات والدعوة لانخراط مؤسسات القطاع الخاص في انتداب تضامني لعدد من طالبي الشغل دون احترام لمعايير الجدوى والفاعلية و لحاجيات المؤسسة ووضعها الاقتصادي لا تمثل حلا حقيقيا لمشكل البطالة. لهذا نؤكد من جديد أننا نعتبر أن التشغيل استحقاق و ليس منة، تحكمه قواعد التقاء عرض حقيقي مبني على حاجيات الاقتصاد، و طلب جدي تحدده الرغبة في العمل والإنتاج.”
.