الرئيسيةآخر الأخبارإغتيال تشارلي كيرك ...فتش عن نتنياهو

إغتيال تشارلي كيرك …فتش عن نتنياهو

عاد اغتيال المعلّق السياسي الأميركي البارز تشارلي كيرك في 10 سبتمبر الجاري الجدل حول حجم النفوذ الإسرائيلي داخل دوائر القرار في واشنطن، بعد أن كشف تقرير استقصائي نشره موقع The Grayzone أنّ كيرك كان في الأشهر الأخيرة قبل مقتله بصدد مراجعة مواقفه التقليدية المؤيدة لإسرائيل، ورافضاً لمحاولات تمويل ضخمة من حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفق ما نقل التقرير عن صديق مقرّب من كيرك ومن الرئيس دونالد ترامب، فإنّ مؤسس حركة Turning Point USA رفض في وقت سابق من العام الجاري عرضاً من نتنياهو لضخ تمويل ضخم في الحركة، معتبراً أنّ الهدف كان “إسكاته” في لحظة بدأ فيها يطرح علناً أسئلة حول ما يصفه بـ”النفوذ الساحق” لإسرائيل على السياسة الأميركية.

وأضاف المصدر أنّ كيرك كان قلقاً من حملة تخويف وضغط مارسها أثرياء مقربون من نتنياهو، وأنه بات يصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بـ”الطاغية”. كما حذّر في يونيو الماضي الرئيس ترامب شخصياً من شنّ هجوم على إيران “نيابة عن إسرائيل”، لكن الرئيس – وفق الرواية – أنهى النقاش بغضب، ما عمّق قناعة كيرك بأنّ الإدارة الأميركية باتت خاضعة لتأثير خارجي خطير.

ويشير التقرير إلى أنّ أجواء القلق امتدت إلى بعض دوائر إدارة ترامب بعد اكتشاف ما قيل إنها عملية تجسّس إسرائيلية مزعومة داخل الولايات المتحدة، ما جعل مواقف كيرك أكثر حدّة.

اغتيال كيرك، الذي يُعتبر أحد أبرز وجوه الحركة المحافظة الجديدة، قد يفتح فصلاً جديداً في النقاش حول علاقة واشنطن بتل أبيب، خاصة مع تنامي الأصوات اليمينية التي باتت تنتقد ما تصفه بـ”التبعية المطلقة” للسياسة الإسرائيلية. غير أنّ التحقيق لم يقدّم أدلّة مباشرة على تورّط أي طرف في عملية الاغتيال، مكتفياً بنقل مخاوف المقرّبين من كيرك وشهاداتهم حول الضغوط التي تعرّض لها.

ويرى مراقبون أنّ القضية مرشحة لمزيد من التفاعل السياسي والإعلامي، خاصة مع اقتراب استحقاقات انتخابية حساسة في الولايات المتحدة، ومع تصاعد الانقسام داخل المعسكر الجمهوري بين تيار متمسك بالتحالف التقليدي مع إسرائيل وآخر يدعو إلى إعادة تقييمه.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!