أعلن رئيس الجمعية التونسية للأطباء الشبان، وجيه ذكار، في تصريح لإذاعة موزاييك اليوم الإثنين 2 جوان 2025، أن الجمعية قررت تنفيذ إضراب عام عن العمل يشمل كافة المؤسسات الصحية العمومية، وذلك لمدة خمسة أيام، انطلاقًا من 12 جوان الجاري.
وأوضح ذكار أن هذا القرار يترافق مع مقاطعة اختيار مراكز التربصات، وهو ما سيؤدي آليًا إلى غياب تام للأطباء الشبان عن المستشفيات العمومية بداية من غرة جويلية المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تعقيد الوضع في المؤسسات الصحية التي تعاني أصلاً من نقص في الإطارات الطبية وشبه الطبية.
وأكد أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي بعد عدة محاولات للحوار مع الجهات المعنية باءت بالفشل، مضيفًا أن الجمعية سئمت من تجاهل السلطة لمطالبها المشروعة، وعلى رأسها تحسين ظروف التكوين والعمل، وتوفير الحماية القانونية والمهنية للأطباء الشبان، ومراجعة نظام التربصات.
الجمعية التونسية للأطباء الشبان ليست جديدة على ساحة النضال النقابي. فقد شهدت السنوات الأخيرة تحركات احتجاجية متكررة، من بينها:
- إضراب جانفي 2021 الذي جاء على خلفية وفاة الطبيب الشاب بدر الدين العلوي بعد سقوطه في مصعد معطّل بمستشفى جندوبة، وهي الحادثة التي فجّرت غضبًا واسعًا في صفوف الأطباء الشبان ودعت إلى إصلاح عاجل للبنية التحتية للمستشفيات.
- اعتصامات ومقاطعات للدروس والتربصات سنة 2022، احتجاجًا على ما اعتبرته الجمعية تدهورًا في جودة التكوين الطبي ومشاكل متعلقة بالقانون الأساسي للأطباء المتربصين والمقيمين.
- تحركات خلال سنة 2023 للمطالبة بتفعيل اتفاقيات سابقة موقعة مع وزارة الصحة، تتعلق بتحسين ظروف العمل، وتمكين الأطباء من تغطية اجتماعية وصحية أفضل، إضافة إلى إصلاح منظومة التقييم والتربصات.
ورغم هذه التحركات، تؤكد الجمعية أن السلطات المعنية تواصل سياسة المماطلة، ما دفع بها اليوم إلى التصعيد مجددًا.
