الرئيسيةآخر الأخبارالأف بي أي تقتحم منزل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون

الأف بي أي تقتحم منزل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون

قام مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي بتفتيش منزل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، في إطار تحقيق يخص التعامل مع وثائق مصنفة سرية، وفق ما أفاد مصدر مطلع على القضية.

وقال المصدر لوكالة “أسوشيتد برس” إن رسائل تركت لكل من المتحدث باسم بولتون والبيت الأبيض لم تلق أي رد حتى الآن. وأضاف أن المحامي الذي سبق أن مثل بولتون لم يدل بأي تعليق فوري بشأن المستجدات.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول في إدارة ترامب لصحيفة “نيويورك بوست” إن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي اقتحموا منزل بولتون، في ضاحية بيثيسدا بولاية ماريلاند، عند السابعة صباحا، تنفيذا لتحقيق أمر به مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل.

وكتب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كاش باتيل في منشور على منصة “إكس” بعيد بدء المداهمة: “لا أحد فوق القانون… عملاء الـFBI في مهمة”.

ويذكر أن التحقيق، الذي يقال إنه مرتبط بوثائق سرية، كان قد أطلق قبل سنوات، إلا أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن أوقفته “لأسباب سياسية”، وفقا لمسؤول أمريكي رفيع.

يشار إلى أن بولتون تولى منصب ثالث مستشار للأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب الأولى، حيث شغل هذا الموقع لمدة 17 شهرا، وشهدت فترة عمله خلافات حادة مع ترامب حول ملفات حساسة أبرزها إيران وأفغانستان وكوريا الشمالية.

وكانت إدارة ترامب الأولى قد حاولت من دون نجاح منع نشر كتاب لبولتون بدعوى أنه يتضمن معلومات سرية.

وقد أصدر ترامب، وهو جمهوري، في أول يوم له بعد عودته إلى منصبه هذا العام، قرارا يقضي بإلغاء التصاريح الأمنية لأكثر من أربعين مسؤولا سابقا في أجهزة الاستخبارات، وكان من بينهم بولتون.

كما ألغى ترامب في وقت سابق من هذا العام الإجراءات الأمنية الخاصة بثلاثة من كبار مسؤولي إدارته السابقين، وكان بولتون واحدا منهم.

وفي وقت سابق قال جون بولتون إن الفوضى متأصلة في شخصية الرئيس دونالد ترامب، عقب إقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز من منصبه وتعيينه سفيرا بالأمم المتحدة.

ونشر بولتون مقالا في صحيفة “وول ستريت جورنال” بعد ساعات فقط من الإعلان عن تغيير منصب والتز، مشيرا إلى أن هذا التعديل يأتي في ظل تداعيات فضيحة مجموعة الدردشة عبر تطبيق “سينيال”، وفي ظل تولي وزير الخارجية ماركو روبيو دورا مزدوجا بصفته مستشارا مؤقتا للأمن القومي خلال غياب والتز.

وكتب بولتون: “لا يجب أن تسير الأمور بهذه الطريقة. لم أشهد في حياتي استخداما للرموز التعبيرية كما حدث في مجموعة الدردشة غير المفهومة على تطبيق سيغنال”. وأضاف: “لكن بالنسبة للسيد ترامب، فإن الفوضى جزء لا يتجزأ من طبيعته، وهي سمة ملازمة لفريقه”.

وقد أثارت إقالة والتز حالة من الاضطراب داخل الإدارة، كونه أول مسؤول رفيع المستوى يتم نقله إلى منصب جديد في هذه المرحلة الحساسة.

وانتقد بولتون المبعوث الخاص للرئيس، ستيف ويتكوف، مشيرا إلى افتقاره للخبرة في التعامل مع ملفات شائكة مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والملف النووي الإيراني، والمفاوضات بين الدول.

وأوضح في تصريحات لشبكة NBC News أن عملية تأكيد تعيين والتز في منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ستتأثر بشكل كبير بفضيحة “سيغنال”.

كما سلط الضوء على طريقة تعامل وزير الدفاع بيت هيغسيث مع المحادثات الأخيرة عبر التطبيق نفسه، فضلا عن سياسة ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضت على عدد من دول العالم، والتي يرى بولتون أنها كانت مؤثرة وغير منسقة.

وأشار بولتون إلى أن غياب التنسيق في القيادة الدفاعية والسياسة الخارجية للإدارة الحالية يمكن أن يشكل فرصة لحكومات أجنبية وجماعات ضغط داخلية لاستغلال الوضع المرتبك الذي تمر به واشنطن.

وقد حمل بولتون المسؤولية الكاملة على الرئيس ترامب، وليس على مستشاريه، مؤكدا أن قراراته المرتجلة تؤدي إلى مزيد من التخبط، وذكر بمفاوضاته مع إيران حول برنامجها النووي وبقراراته المفاجئة بإقالة كبار المسؤولين في الأمن القومي.

وكتب: “الرؤساء الذين لا يستخدمون آلية مجلس الأمن القومي يضعفون قدراتهم على التخطيط، ويفقدون السيطرة الإدارية، ويعجزون عن متابعة تنفيذ قراراتهم بشكل فعال”.

وختم بولتون مقاله بالقول: “لا توجد حلول سهلة في ظل طبيعة السيد ترامب. ومع ذلك، ينبغي على مستشاريه العمل على تحسين آلية اتخاذ القرار، وإن لم يكن ذلك لصالحه شخصيا، فليكن على الأقل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!