بعدما أعلنت القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) عن الانطلاق الرسمي للمناورات العسكرية “الأسد الإفريقي 2025″، المقرر أن تبدأ التحضيرات لها الأسبوع القادم في تونس، مع وجود الجزائر ضمن الدول المراقبة، تم حذف هذه المعلومة في نسخة جديدة من الاعلان الذي غابت فيه تركيا أيضا التي أعلن عن مشاركتها بصفة ملاحظ هي الأخرى .
كانت الجزائر مدرجة ضمن قائمة المراقبين إلى جانب بلجيكا والهند وقطر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وتركيا .
وتبدأ الاستعدادات للمناورات يوم 14 أفريل لكن التدريبات ستقام في الفترة من 22 إلى 30 أفريل بمشاركة ليبيا والسنغال وغانا وكينيا ونيجيريا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى مراقبين من مصر واليونان وحلف شمال الأطلسي.
وكان الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، قام بزيارة إلى الجزائر في 22 جانفي 2025، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون العسكري.
وقد تم التوقيع مع الوزير الجزائري المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، على مذكرة التفاهم.
وحسب بيان للسفارة الأمريكية بالجزائر فان الزيارة والتوقيع على مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة والجزائر توضح الرؤية المشتركة بين البلدين لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين من خلال الحوار الاستراتيجي.
ويبدو أن القرار الجزائري بعدم المشاركة في مناورات الأسد الافريقي 2025 حتى بصفة ملاحظ أملته التطورات الأخيرة في الموقف الأمريكي من قضية الصحراء .
اذ عبرت الجزائر قبل يومين عن “أسفها” من تجديد الولايات المتحدة الأميركية لموقفها الداعم لسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية ومخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته الرباط كحل وحيد للنزاع.
وأوضحت الخارجية الجزائرية في بيان لها أنها “أخذت علما بتأكيد الخارجية الأمريكية لموقف واشنطن الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل أوحد للنزاع.”
وتأسفت الجزائر لتأكيد هذا الموقف من قبل عضو دائم في مجلس الأمن “يفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاص.”
والثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال لقائه في واشنطن بنظيره المغربي ناصر بوريطة، أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وقال روبيو إن الولايات المتحدة “تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع”.
وأكدت الجزائر من جديد أن “قضية الصحراء الغربية تتعلق بالأساس بمسار تصفية استعمار لم يُستكمل وبحق في تقرير المصير لم يستوف.”
