الرئيسيةآخر الأخبارالعلاقات التونسية الأمريكية : بين تحذيرات ألفة الحامدي وما يجري على أرض...

العلاقات التونسية الأمريكية : بين تحذيرات ألفة الحامدي وما يجري على أرض الواقع

حذرت رئيسة حزب “الجمهورية الثالثة” ألفة الحامدي عبر تدوينة مطولة على فيسبوك، ليلة الأحد 23 فيفري 2025، رئيس الجمهورية، مما أسمته ” العواقب الوخيمة لمحاولته تدمير التحالف الاستراتيجي بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية وتطبيق النموذج الفنزويلي في تونس.”

الحامدي استندت في تحذيرها “تبعا” لتصريحات السيد قيس سعيد يوم 21 فيفري 2025 (خلال لقائه بوزير الخارجية) والتي وجه فيها مؤسسات الدولة إلى تغيير توجهاتها الاستراتيجية وتنويع شركاتها على غرار دول أمريكا الجنوبية، وفي ظل تحذيرات عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون من عقوبات محتملة على المؤسسة العسكرية والأمنية التونسية،”

ولكن هل بالفعل أن تونس تتجه نحو تغيير توجهاتها الاستراتيجية وانهاء علاقاتها التاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية مثلما جاء في تدوينة السيدة الحامدي ..

يبدو أن هذه الاخيرة رغم ” اهتمامها الظاهر ” بالعلاقة بين البلدين ليست على اطلاع كاف لما يجري على أرض الواقع

دعك من تغريدات السيد جو ويلسون فيمكن مراقبة تأثيرتها من خلال هجومه اليومي على النظام الروسي الذي يصفه بالسفاح ويدعو الى مواصلة ضربه بقوة وبعنف ولكن بين أقوال ويلسون وأفعال رأس السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية بون شاسع جدا فالعلاقة بين ترامب وبوتين هي اليوم أمتن من أي وقت مضى .

فلنعد لتذكير السيدة الحامدي بالزخم الذي تشهده العلاقات التونسية الأمريكية في جانبها العسكري والأمني على الأقل

شهدت يوم 15 نوفمبر الماضي مدينة فيتشنزا الايطالية مراسم التوقيع بين القوات المسلحة التونسية والأمريكية، على الاجراءات النهائية لتخطيط مناورات الأسد الافريقي 2025 في تونس

اذ وقع العقيد بالجيش التونسي مجيد مقديش مدير تدريبات الأسد الأفريقي 2025 مع نظيره الأمريكي العقيد درو كونوفر، مدير التدريبات، بفرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي لجنوب أوروبا في أفريقيا على وثيقة المحضر النهائي ، للتخطيط المتوسط ​​ لتمرين الأسد الأفريقي 2025 ، في فندق ألفا فييرا، فيتشنزا، إيطاليا 15 نوفمبر، 2024.

— العلاقات التونسية الأمريكية : بين تحذيرات ألفة الحامدي وما يجري على أرض الواقع


ومناورات الأسد الافريقي هو أكبر تدريب سنوي مشترك للقيادة الأمريكية في إفريقيا وتستضيفه تونس والمغرب وغانا والسنغال ويشارك فيه أكثر من 7500 عسكري من 28 دولة وحلف شمال الأطلسي معًا مع التركيز على تعزيز جاهزية القوات الأمريكية وقوات الدول الشريكة.
وهو تمرين مشترك متعدد المجالات ومتعدد العناصر ومتعدد الجنسيات، يستخدم مجموعة كاملة من قدرات المهام بهدف تعزيز إمكانية التشغيل البيني بين المشاركين وتمهيد المسرح للوصول الاستراتيجي.

وفي سبتمبر الماضي قال الرائد في الجيش الأمريكي جاي جاكسون، المخطط الرئيسي للمناورات “لقد كان التخطيط مع شركائنا التونسيين لا يقدر بثمن في ضمان أن يعزز الأسد الأفريقي استعدادنا الجماعي وأمننا الإقليمي”. “من خلال مثل هذه التدريبات، يمكننا تحسين استراتيجياتنا العملياتية وتعزيز التعاون الذي يعتبر حاسما لمواجهة التهديدات الناشئة في شمال أفريقيا.

حول الأسد الأفريقي: يصادف عام 2025 النسخة الحادية والعشرين من أول وأكبر مناورة مشتركة سنوية لأفريكوم، الأسد الأفريقي . .

وخلال هذا الشهر استعان الجيش الأمريكي بمدربين تونسيين للمساعدة في الإشراف على التمرين المتعدد الأطراف كولتاس أكسبريس المعادل لـفيونيكس أكسبريس ، ولكن لشرق أفريقيا.

تجمع مناورة كولتاس أكسبريس 2025، التي ترعاها القيادة الأمريكية في أفريقيا ويدعمها الأسطول السادس الأمريكي، أكثر من 20 شريكًا متعدد الجنسيات لمدة أسبوعين من التدريب لدعم عمليات الأمن البحري التعاونية في المنطقة

وفي هذه الصورة نشاهد جندي مستشفى البحرية الأمريكية من الدرجة الثانية جاريد هانكوك (يمين) وضابط البحرية التونسية علاء الدين طقطق يقومان بتقديم درس أساسي لإنقاذ الحياة وذلك بمنطقة تانغا بتنزانيا

— العلاقات التونسية الأمريكية : بين تحذيرات ألفة الحامدي وما يجري على أرض الواقع

طوال التمرين، عملت القوات الأمريكية جنبًا إلى جنب مع الدول المشاركة لتعزيز الوعي بالمجال البحري، وتحسين القدرة على إنفاذ القانون الدولي، وزيادة قابلية التشغيل البيني بين القوات البحرية الأمريكية والإفريقية وغيرها من القوات البحرية الشريكة متعددة الجنسيات وخفر السواحل.

قال نائب الأدميرال جي تي أندرسون، قائد الأسطول السادس الأمريكي: “تواصل كولتاس أكسبريس توفير مكان استثنائي للتعاون مع شركائنا الأفارقة في مجال الأمن البحري”. “عندما نجمع بين قوة شراكاتنا والمستوى العالي من التدريب الذي توفره مثل هذه التدريبات، فإننا نحسن الأمن العام والازدهار الاقتصادي لمنطقة تمتد إلى ما هو أبعد من المياه الإقليمية والمناطق الاقتصادية الخالصة لكل دولة على حدة.”

وفي جانفي الماضي وحسب وكالة نوفا الايطالية التي أوردت الخبر فقد حضر لأول مرة على الإطلاق، اجتماع اللجنة العسكرية لحلف الناتو القادة العسكريون لستة وعشرين دولة شريكة في الحلف والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تونس والجزائر والمغرب ومصر والعراق والأردن وقطر وأرمينيا وأستراليا والنمسا وأذربيجان والبوسنة والهرسك وكولومبيا. وجورجيا وأيرلندا وإسرائيل واليابان وكازاخستان ومالطا ومولدوفا ومنغوليا ونيوزيلندا وجمهورية كوريا وصربيا وسويسرا وأوكرانيا.

وخلال الأسبوع الماضي التقى الفريق أول محمد الحجام رئيس أركان جيش الطيران يلتقي بالجنرال جيمس هيكر، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا – قائد القوات الجوية الإفريقية، خلال الندوة الرابعة عشرة لقادة القوات الجوية الإفريقية في لوساكا، زامبيا،.

— العلاقات التونسية الأمريكية : بين تحذيرات ألفة الحامدي وما يجري على أرض الواقع

وتشارك رابطة القوات الجوية الإفريقية، التي ترعاها القوات الجوية الأمريكية في أوروبا – القوات الجوية الإفريقية بالتعاون مع القوات الجوية الزامبية، في استضافة ندوة رؤساء القوات الجوية الإفريقية في لوساكا، زامبيا، في الفترة من 17 إلى 21 فيفري 2025. 

ومطلع هذا الشهر رافقت سفيرة تونس لدى واشنطن، حنان التاجوري، إلى جانب الملحقين العسكريين للبلدين وكبار الضباط، السفير الأمريكي بتونس جوي هود في زيارة إلى ولاية وايومنغ الأمريكية. وخلال لقائهم بحاكم الولاية مارك جغوردون، ناقش السفراء سبل توسيع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي استمرت 20 عامًا بين تونس وولاية وايومنغ من خلال مبادرات رئيسية، بما في ذلك:

توسيع الشراكات الأكاديمية بين جامعة وايومنغ والمؤسسات التونسية؛

تطوير مهارات الطيران وتعزيز عمليات الإجلاء الطبي الجوي؛

تعزيز التدريب العسكري والاستعداد للكوارث الطبيعية. تستند هذه الشراكة إلى الأهداف المشتركة المتمثلة في الأمن والقوة والازدهار، وتعود بالنفع على الولايات المتحدة وتونس وفق تعليق للسفارة الأمريكية بتونس .

— العلاقات التونسية الأمريكية : بين تحذيرات ألفة الحامدي وما يجري على أرض الواقع
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!