نشر النائب عن حركة الشعب بدر الدين القمودي مساء اليوم تدوينة لفت فيها إلى ما اعتبره غياب انخراط رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري في مشروع الرئيس قيس سعيد.
وذكّر القمودي بأن الزعفراني تولّت منصبها يوم 20 مارس 2025 خلفًا لكمال المدوري، بعد أن كوّنت حكومة يغلب عليها حضور المهندسين من بين أصدقائها وزملائها السابقين، على غرار وزراء النقل والفلاحة والصناعة والتجهيز.
وأشار القمودي إلى أنّ رئيس الجمهورية واصل نفس نسق المتابعة الذي اعتمده مع رئيس الحكومة السابق، من خلال اجتماعين أسبوعيًا تقريبًا يومي الاثنين والجمعة، غير أنّ حصيلة الأشهر الستة الأولى لم تختلف، إذ اقتصرت على مجالس وزارية تعقد قبل المرور إلى قصر قرطاج، دون أي تغييرات ملموسة على أرض الواقع.
كما انتقد النائب عدم إقدام رئيسة الحكومة على تطهير المؤسسات العمومية من لوبيات الفساد وفلول الردة، وعدم قيامها بزيارات تفقدية للمؤسسات الكبرى التابعة لرئاسة الحكومة، على غرار المحكمة الإدارية ومحكمة المحاسبات والإذاعة والتلفزة الوطنية.
وأضاف القمودي أنّ الأوضاع الاجتماعية زادت تأزّمًا مع تنامي عدد الإضرابات، في وقت لم يلمس فيه المواطن أي نقلة نوعية أو برامج ثورية جديدة لإدارة المرافق العمومية، ما جعل الحكومة الحالية ـ وفق قوله ـ “عبئًا على رئيس الجمهورية وعلى الشعب التونسي الذي تحمّلها إيمانًا منه بصدق مشروع الرئيس”.
وختم القمودي بالإشارة إلى أنّ الفشل الذريع يهز أركان القصبة، داعيًا إلى مراجعة الخيارات الحكومية بما يواكب تطلعات الشعب التونسي نحو التحرّر الوطني.


