الرئيسيةآخر الأخبارساندرو فراتيني يكشف عن عدد الإيطاليين المقيمين بتونس

ساندرو فراتيني يكشف عن عدد الإيطاليين المقيمين بتونس

أكد ساندرو فراتيني، رئيس دلتا سنتر ورئيس لجنة الإيطاليين بالخارج في تونس (Com.It.Es.)، أن العلاقات بين تونس وإيطاليا تعيش اليوم “مرحلة شديدة الحيوية والديناميكية”، مشيرًا إلى أن البلدين يشتركان في تاريخ طويل من التبادل والحوار تُرجم إلى تعاون متين على عدة مستويات.

وفي حديثه لوكالة إيتالبرس، أوضح فراتيني أنّ المجتمع الإيطالي المقيم في تونس يضم أكثر من 8 آلاف شخص، أغلبهم في مدينة الحمّامات، ويُعدّ ركيزة للتقارب بين البلدين. وأضاف أن اللجنة تعمل كصلة وصل بين الجالية الإيطالية والشبكة الدبلوماسية والقنصلية، من خلال مبادرات عملية على غرار “مكتب الإصغاء” في الحمّامات وبطاقة خدمات خاصة توفّر امتيازات بالتعاون مع أكثر من مئة شريك محلي.

على الصعيد الاقتصادي، أشار فراتيني إلى أن إيطاليا تُعدّ من أبرز شركاء تونس مع وجود أكثر من 900 مؤسسة إيطالية ناشطة في مجالات النسيج، الصناعات الغذائية والميكانيك، فضلًا عن الاستثمارات المشتركة ونقل الخبرات. كما لفت إلى الدور الكبير للمعهد الثقافي الإيطالي في تونس في تعزيز التعاون الثقافي عبر تنظيم تظاهرات فنية وتعليم اللغة الإيطالية في المدارس.

وفي ما يخصّ آفاق التعاون، ركّز فراتيني على ملفات الطاقة والانتقال البيئي، مذكّرًا بمشروع الكابل الكهربائي البحري Elmed الذي سيربط شبكتي البلدين، إلى جانب الاقتصاد الأزرق، التكوين المهني، البحث الأثري، السياحة المستدامة، والتعاون الجامعي.

كما كشف عن مشاريع جديدة قيد الإعداد لنقل خدمات Com.It.Es. إلى مناطق أقل تغطية، بهدف الوصول إلى الإيطاليين المقيمين بعيداً عن المراكز الكبرى. وأعلن عن إعداد فعاليات ثقافية مشتركة، مثل العروض السينمائية وورش مدرسية يشارك فيها شباب تونسيون وإيطاليون حول قضايا البيئة والهوية والمواطنة النشطة.

ولا يغيب الجانب الاجتماعي عن أنشطة اللجنة، حيث يتم التعاون مع “الجمعية الإيطالية للمساعدة” لدعم المحتاجين. واعتبر فراتيني أن الهدف الأساسي هو “تعزيز روح المجتمع التي ليست فقط إيطالية في تونس بل إيطالية–تونسية“.

وختم قائلاً: “الجالية الإيطالية في تونس ثروة حقيقية، قد تكون متواضعة في حضورها الإعلامي لكنها نشطة بعمق. مواطنونا هنا ليسوا مجرد مقيمين، بل مواطنون فاعلون يستثمرون ويبنون علاقات، ويعمل الكثير منهم في قطاعات حيوية للتنمية المحلية بروح من التعاون والاحترام للمجتمع التونسي. هذا الالتزام يحقق فائدة مزدوجة: من جهة ينقل الخبرات والمهارات، ومن جهة يعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية مع إيطاليا”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!