الرئيسيةآخر الأخبارمستشار ترامب يشتكي من " الدعاية المزعجة " التي رافقت زيارته...

مستشار ترامب يشتكي من ” الدعاية المزعجة ” التي رافقت زيارته الى تونس

أثار لقاء جمع الرئيس قيس سعيّد بمسعد بولص مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر قرطاج هذا الأسبوع جدلًا واسعًا، خاصة بعد تصريحات صادرة عن المسؤول الأمريكي ندّد فيها بما وصفه بـ”الدعاية المزعجة” التي رافقت زيارته.

بولص قال في تصريح عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):”من المؤسف رؤية الدعاية المزعجة التي يتم ترويجها بشأن تبادلي الثنائي الشامل مع الحكومة التونسية هذا الأسبوع. لقد سافرت إلى تونس في إطار جولة قادتني إلى المنطقة بهدف التشاور حول مصالحنا المشتركة — تحقيق السلام، تأمين حدودنا، هزيمة الإرهاب، واستعادة التجارة العادلة والمتبادلة.”

وأكد أنه قدّر الفرصة لتسليط الضوء على ما وصفه بنجاحات إدارة الرئيس دونالد ترامب في “تعزيز السلام حول العالم”، مشيرًا إلى التزام بلاده بمواصلة العمل مع شركائها لبناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.

خلال زيارته الرسمية، التقى المسؤول الأمريكي بالرئيس قيس سعيّد في قصر قرطاج. وقد استغل سعيد هذا اللقاء لعرض مجموعة من الصور والوثائق التي تبرز ما وصفه بـ”الوضع الكارثي في غزة”، مشددًا على أن “السكوت الدولي عن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني هو تواطؤ لا يمكن القبول به”.

ونقل بلاغ رئاسي أن الرئيس سعيّد ذكّر بمواقف تونس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ودعا الولايات المتحدة إلى “موقف أخلاقي وإنساني واضح” تجاه ما يحدث في الأراضي المحتلة.

وبينما حرص الطرف الأمريكي على التأكيد أن زيارته تأتي في إطار “التعاون والتشاور حول قضايا إقليمية كبرى”، أظهرت التصريحات الصادرة من الجانب التونسي وجود تباينات واضحة، خاصة في ما يتعلق بالملف الفلسطيني.

خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس قيس سعيّد، جدّد بولس التأكيد على “العلاقات التاريخية” بين البلدين،

وكتب مغردا :”اليوم، عقدت لقاءً بنّاءً مع الرئيس سعيّد حيث جددنا التأكيد على العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وتونس، وناقشنا الجهود الرامية لحل النزاعات

وتُعد هذه الزيارة من بين التحركات النادرة لمسؤولين أمريكيين في المنطقة في الفترة الأخيرة، خصوصًا مع تصاعد التوتر في غزة، وتنامي الدعوات الشعبية والرسمية في تونس لدعم المقاومة الفلسطينية وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

ردود فعل متباينة

وقد أثارت التصريحات الأمريكية موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، حيث رأى كثيرون أن وصف التفاعل مع زيارة المسؤول الأمريكي بـ”الدعاية المزعجة” فيه استخفاف بالمواقف السيادية التونسية، خاصة في ما يخص القضية الفلسطينية.

في المقابل، اعتبر آخرون أن التصريحات تكشف عن انزعاج أمريكي من اللهجة الصريحة للرئيس قيس سعيّد في الملفات الدولية، وخاصة موقفه من الحرب في غزة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!