شهد موقع فايسبوك اليوم سجالاً حاداً بين الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، والقيادي في حركة النهضة ووزير الخارجية الأسبق، رفيق عبد السلام، على خلفية الموقف من مسار 25 جويلية ودور المنظمة الشغيلة.
البداية كانت مع تدوينة لعبد السلام، اعتبر فيها أن “قيادة الاتحاد ارتكبت أخطاء قاتلة بحق الثورة والديمقراطية، مثلما ارتكبت أخطاء أشد بانحيازها لانقلاب 25 جويلية، وهي تدفع اليوم ثمن هذه الخيارات الخاطئة والمدمرة لنفسها والبلاد.” وأضاف أن نقده للاتحاد لا يعني “الوقوف في صف الدكتاتورية الرعناء”، داعياً إلى تحركات دفاعاً عن الحرية والديمقراطية، مع المطالبة بعودة الاتحاد إلى دوره الطبيعي.
ردّ الطاهري جاء سريعاً وعبر لغة هجومية مباشرة، حيث وصف عبد السلام بـ”الهجين والوضيع” وبأنه يوظف المواقف الوطنية “توظيفاً رخيصاً وحقيراً”، مضيفاً: “استمتع بمنتجعات تركيا واصرف ما جمعته من الغنيمة واترك البلاد بعيداً عن شرورك.. الاتحاد لا يتشرف بمساندتك، فقد أهدرت أنت وأمثالك الثورة ورهنتموها إلى البيترودولار.”

لكن عبد السلام عاد مجدداً للرد، مهاجماً الطاهري بالاسم هذه المرة، ومعتبراً أنه “شريك كامل في الانقلاب وصاحب مقولة خذها ولا تخف”، مضيفاً: “هم عار على البلاد والعباد، والشق الانقلابي في الاتحاد لا مستقبل له. شعارنا: قاوم الانقلاب من موقعك ولا تخف.”


