رغم التحذيرات المتكررة من المعهد الوطني للرصد الجوي وبلاغات الحماية المدنية، تواصلت مآسي الغرق على الشواطئ التونسية نهاية الأسبوع، حيث تم تسجيل 6 حالات وفاة يوم الأحد، 4 منها في بنزرت و2 في جرجيس، وفق ما أكده المرصد التونسي للطقس والمناخ.
وكان المعهد الوطني للرصد الجوي قد أصدر يوم السبت نشرة خاصة حذّر فيها من اضطراب البحر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأوضح أن الطقس سيكون مغيمًا جزئيًا مع تكاثف السحب بعد الظهر خاصة في الوسط والجنوب، مع أمطار رعدية محلية وتساقط البرد في مناطق محدودة.
وأشار المعهد إلى أن الرياح ستكون قوية نسبيًا قرب السواحل، وقد تتجاوز 70 كلم/س أثناء ظهور السحب الرعدية، مما يجعل البحر شديد الاضطراب، خصوصًا في المناطق الشمالية. كما أكد أن ضغطًا جويًا منخفضًا منذ مساء الأحد ساهم في توليد تيارات بحرية قوية وأمواج متقاطعة، ستستمر إلى غاية ظهر الثلاثاء.
من جهتها، جدّدت الحماية المدنية دعوتها للمصطافين بتوخّي الحذر الشديد والتقيد التام بالتوصيات الرسمية، مؤكدة أن “السباحة غير ممكنة في هذه الظروف”، بسبب مخاطر الغرق التي تسببت في سقوط مزيد من الضحايا رغم التحذيرات المتكررة.
وكشف المرصد التونسي للطقس والمناخ أن أغلب حالات الوفاة نتيجة الغرق خلال صيف 2025 – ومن بينها الستة التي سُجلت يوم أمس الأحد – وقعت في مناطق يُمنع فيها السباحة، سواء كانت شواطئ صخرية أو غير محروسة، وفي ظروف جوية غير ملائمة بسبب اضطراب البحر.
وأفاد المرصد أن هذا النمط من الحوادث يتكرر كل صيف، رغم الحملات التوعوية المتكررة، مشددًا على أن السباحة في أماكن غير مؤمنة وفي أوقات ارتفاع خطر التيارات البحرية، تُعد السبب الرئيسي وراء ارتفاع حصيلة الغرقى.
