بعد سبعة أيام دون أثر لها دخلت عملية اختفاء الفتاة أسماء الفايدي مرحلة الغياب المثير للقلق فيما تواصل قوات الأمن بمختلف فرقها المختصة بما في ذلك الفرق الفنية عملية البحث والتقصي للوصول الى كشف حقيقة ما حدث ليلة الاثنين .
وشهدت المنطقة ولا تزال دوريات أمنية تحت إشراف رئيس منطقة الأمن بالقيروان الجنوبية التي قامت منذ الساعات الاولى التي اعقبت اختفاء أسماء بتمشيط عديد المناطق وقد علمنا أن الأبحاث تتقدم نحو نهاية تنهي معاناة العائلة .
و شهدت مدينة منزل المهيري من ولاية القيروان حالة من استنفار وتوتر منذ مساء أمس الاثنين 11 أوت 2025، بعد أن أكدت عائلة الطفلة أسماء الفايدي، البالغة من العمر 15 سنة، تعرضها لعملية اختطاف من داخل منزلهم على يد مجهولين.
وأكدت والدة الفتاة في تصريح لتونيزي تيلغراف أن مجهولًا أو مجهولين تسللوا إلى المنزل قبل مغادرة الأب نحو جامع المدينة لتأدية الصلاة، ليقوموا باقتياد ابنتها خارج المنزل، حيث تركت خلفها نعلها.
وتزامن الحادث مع عملية سرقة استهدفت منزل العائلة ومنزل جارهم، شملت ثلاثة هواتف جوالة، مما عزز الشكوك حول تورط الجناة في عملية اختطافها، خاصة وأنها غادرت حافية القدمين ودون أخذ أي ملابس أو أغراض شخصية.
وقد تجمع عدد من الأهالي أمام مركز الأمن بمنزل المهيري للمطالبة بكشف ملابسات الحادثة، في حين وجّهت عائلة الفتاة نداءً عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة في العثور عليها،
وقبل ثلاثة أيام دون النائب كمال الكرعاني مطمئنا الجميع ليعلن ان عمليات البحث في طريق سالكة ” أنّ ملف اختفاء ابنتنا أسماء الفايدي يحظى بمتابعة لصيقة مني شخصيًا منذ اللحظة الأولى ، وبالتنسيق المستمر مع القيادات الأمنية على أعلى مستوى.
منذ البارحة، تم تحقيق تطورات هامة في الأبحاث، وهو ما يعزز ثقتنا في الوصول إلى الحقيقة في أقرب الآجال.”
متى يصبح الاختفاء مقلقاً؟
يُسجَّل سنوياً في تونس والعالم عدد من حالات اختفاء الأطفال والمراهقين. وبينما يظنّ البعض أن الأمر لا يستدعي القلق الفوري، يؤكد خبراء علم الجريمة أنّ غياب القاصر يجب أن يُعامل منذ اللحظة الأولى بجدية، خصوصاً إذا توافرت مؤشرات خطر.
- إذا كان المراهق أصغر من 15 سنة أو يعاني من اضطرابات نفسية أو إعاقة تجعله عرضة للخطر.
- إذا تجاوز الغياب 24 ساعة دون تواصل مع العائلة أو الأصدقاء.
- إذا تم في ظروف غامضة أو مشبوهة، مثل الاختفاء ليلاً أو من مكان آمن كالمدرسة أو المنزل.
- إذا كان المراهق يعيش وضعاً عائلياً هشّاً أو سبق له التهديد بالانتحار.
- في حال الاشتباه بارتباط الغياب بشبكات إجرامية أو استدراج عبر الإنترنت.
الممارسات الدولية
في عدد من الدول الأوروبية، يتم تفعيل إنذارات فورية مثل نظام “AMBER Alert” في الولايات المتحدة أو “Alerte Enlèvement” في فرنسا، حيث تُعتبر كل حالة اختفاء لقاصر طارئة منذ الساعات الأولى، ولا يُنتظر مرور 48 أو 72 ساعة.
الوضع في تونس
رغم أنّ تونس لا تعتمد بعد أنظمة إنذار واسعة النطاق، إلا أنّ الأجهزة الأمنية تتعامل مع بلاغات اختفاء الأطفال والمراهقين بالجدية اللازمة، خاصةً عند وجود إشارات خطر أو شكوك في استغلال إجرامي.
في علم الجريمة، الوقت عنصر حاسم.
كل دقيقة تُهدر قد تُضاعف من خطورة الوضع. لذلك، يجب على العائلات التبليغ فوراً عند اختفاء أبنائهم وعدم انتظار مرور الوقت، لأنّ الإجراءات الأمنية المبكرة تزيد من فرص العثور عليهم بسلام.

