كشفت وزيرة خارجية فنلندا Elina Valtonen أنها سعدتُ باستقبال وزير الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، في هلسنكي
وأضافت عبر تغريدة لها بمنصة أكس “ناقشنا العلاقات الثنائية، والأوضاع الأمنية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وسبل تعزيز الشراكة بين قارتينا.”
وأعلنت وزارة الخارجية أمس أنه بداية من 2 إلى 5 جوان 2025، سيؤدي وزير الخارجية حاتم النفطي زيارات عمل تقوده تباعًا إلى كلّ من هلسنكي وكوبنهاغ وأوسلو.
وتندرج هذه الزّيارات في إطار تعزيز علاقات الصّداقة العريقة مع مجموعة بلدان شمال أوروبا وإعطاء دفع جديد للتّعاون معها في شتّى المجالات الاقتصاديّة والتّجاريّة والاستثماريّة والتّعليميّة وفي قطاعات تكنولوجيا الاتّصال والطّاقة والسّياحة والثّقافة.
ويتركز التعاون الفنلندي مع تونس بشكل رئيسي في مجالات التنمية ودعم المجتمع المدني، لا سيما خلال المرحلة الانتقالية التي شهدتها تونس بعد عام 2011، حيث شاركت فنلندا عبر مؤسسات أوروبية متعددة في تمويل برامج متعلقة بالحكم الرشيد، وحقوق الإنسان، ودعم منظمات المجتمع المدني.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تبقى المبادلات التجارية بين البلدين متواضعة. تونس تُصدّر إلى فنلندا بعض المنتجات مثل النسيج والمكونات الإلكترونية، فيما تستورد معدات صناعية وتقنيات بيئية. كما أبدت شركات فنلندية اهتمامًا متزايدًا بسوق الطاقة المتجددة في تونس، خاصة في ضوء التوجه العالمي نحو التحول الطاقي.
في المقابل، يشهد التعاون الأكاديمي والثقافي تطورًا تدريجيًا، من خلال مشاركة مؤسسات فنلندية وتونسية في برامج أوروبية كـ Erasmus+، إضافة إلى توجه عدد من الطلبة التونسيين نحو الجامعات الفنلندية المعروفة بجودة نظامها التعليمي.
سياسيًا، تلتزم فنلندا بمواقف متوازنة تجاه قضايا المنطقة، وتُعبّر باستمرار عن دعمها لمسار التحول الديمقراطي في تونس، في إطار احترام السيادة الوطنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ورغم محدودية هذه العلاقات، يرى مراقبون أن هناك فرصًا واعدة لتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات التكنولوجيا، التعليم الرقمي، والطاقات المتجددة، وهو ما قد يشكل محورًا هامًا في مستقبل العلاقات بين البلدين.

