الرئيسيةآخر الأخبارماركو روبيو: من الآن فصاعدًا، سيرى المتلقون العلم الأمريكي على كل حزمة...

ماركو روبيو: من الآن فصاعدًا، سيرى المتلقون العلم الأمريكي على كل حزمة مساعدات تصلهم

قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في مقال رسمي نُشر اليوم الاثنين 1 جويلية 2025، إن إدارة الرئيس ترامب قررت إنهاء مهام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في تنفيذ برامج المساعدة الخارجية، مشيرًا إلى أن هذه المهام ستُنقل بالكامل إلى وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك في إطار رؤية جديدة تقوم على مبدأ: “أمريكا أولاً”.

وأوضح روبيو أن USAID، رغم إنفاقها لأكثر من 715 مليار دولار (بعد احتساب التضخم) على مدى عقود، أخفقت في تحقيق الأهداف المنشودة من حيث تعزيز نفوذ الولايات المتحدة، وتحقيق التنمية، وتحسين صورة واشنطن على الساحة الدولية. وأضاف أن الوكالة ساهمت فقط في خلق ما وصفه بـ”المجمّع الصناعي للمنظمات غير الحكومية حول العالم”، دون أثر ملموس لصالح الشعوب المستفيدة أو المصالح الأمريكية.

وأكد روبيو أن بعض برامج USAID موّلت بشكل غير مباشر جهات معادية للمصالح الأمريكية، من بينها منظمات في الضفة الغربية وغزة مرتبطة بحركة حماس، حيث أنفقت الوكالة 9.3 مليار دولار منذ 1991 دون أي تحسّن في صورة الولايات المتحدة، بل بالعكس، ارتفعت مشاعر العداء في كثير من المناطق.

— ماركو روبيو: من الآن فصاعدًا، سيرى المتلقون العلم الأمريكي على كل حزمة مساعدات تصلهم

لماذا الآن؟

بحسب روبيو، فإن القرار جاء بعد مراجعة شاملة لآلاف البرامج التي تمولها الحكومة الأمريكية، حيث تبين أن العديد منها لا يخدم المصالح القومية، بل يروّج لأجندات أيديولوجية تتعارض مع القيم الأمريكية، مثل مشاريع “التمييز الإيجابي العالمي” أو دعم منظمات على صلة بخصوم جيوسياسيين كالصين.

وأضاف: “لقد انتهى زمن المساعدات مجهولة المصدر، التي تحمل شعارات ملونة لمنظمات غامضة. من الآن فصاعدًا، سيرى المتلقون العلم الأمريكي على كل حزمة مساعدات تصلهم، لأنهم يستحقون أن يعرفوا أن هذه ليست صدقة من منظمة ما، بل استثمار من الشعب الأمريكي“.

نحو نموذج جديد: التجارة بدل المعونة

يرى الوزير أن معظم الدول النامية أصبحت ترغب في الاستثمارات والتجارة، لا في المساعدات المشروطة أو المؤقتة. وقال إن الاستماع إلى مواطني الدول المستفيدة أبرز رغبة واضحة في إنهاء نمط “الإدمان على المساعدات”، واستبداله بشراكات قائمة على المنفعة المتبادلة.

استراتيجية جديدة لمواجهة الصين

أشار روبيو إلى أن هذا التحول في السياسة الخارجية من شأنه أن يعزز قدرة واشنطن على مواجهة نموذج المساعدات الاستغلالي الصيني، مؤكدًا أن الاستثمار، لا المساعدة، هو ما تحتاجه الدول، وأن تعزيز القطاع الخاص—بما في ذلك الشركات الأمريكية—سيمثل ركيزة هذا التوجه الجديد.

خلاصة

من الآن فصاعدًا، ستكون جميع برامج الدعم الخارجي أمريكية المصدر، خاضعة للمراقبة، ومرتبطة مباشرة بالأولويات القومية. كما ستحرص إدارة ترامب على أن تكون هذه البرامج محدودة زمنياً، موجّهة، ومحفّزة للاستثمار الخاص والتعاون الدولي المسؤول.

وقال روبيو في ختام مقاله: “لن نعتذر عن التزامنا بالمعونات الإنسانية أو التنمية الاقتصادية… لكننا سنضمن أنها دائمًا تخدم مصالحنا وتُقدَّم باسم أمريكا”

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!