خلال الأسبوع المنقضي نظّم معهد الاقتصاد السياسي الدولي في برلين بدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت ندوة حوارية حول مستقبل العمل النقابي في المنطقة العربية وفي أوروبا أيضا دعي اليها وزير الشؤون الاجتماعية السابق محمد الطرابلسي وهو أول ظهور اعلامي له منذ حوالي سنتين بعد انسحابه من الهيئة التسييرية للنادي الصفاقسي وغادر الطرابلسي الوزارة بعد الاطاحة بحكومة المشيشي في جويلية 2021 .
وجاء في توطئة الندوة أنه “في ظلّ الاعتداءات على حقوق العمال، وتفكيك دولة الرفاه، وتقييد الحقوق الاجتماعية والديمقراطية، يكتسب دور النقابات العمالية أهميةً بالغة. ولا يقتصر هذا السؤال على منطقة المغرب العربي فحسب، بل يمتدّ إلى أوروبا ومناطق أخرى.
كيف يُمكن للنقابات العمالية تنظيم نفسها ومواجهة هذه التحديات؟ ما هي الاستراتيجيات اللازمة؟ ما الذي يُمكننا استخلاصه من تجارب النقابات العمالية العربية؟
أوضح محمد الطرابلسي في استعراضه التاريخي الموجز أن تاريخ النقابات العمالية في المنطقة العربية ارتبط غالبًا بالنضال ضد الاستعمار. كما لعبت النقابات العمالية دورًا مهمًا في الصحوة الديمقراطية التي أعقبت الربيع العربي. واليوم، تمر هذه النقابات بأزمة لعدم قدرتها على دفع الإصلاحات الديمقراطية في العديد من البلدان.

وأكد راينر هوفمان، الرئيس السابق لاتحاد النقابات الألمانية (DGB) ونائب رئيس مؤسسة فريدريش إيبرت (FES): “لا تعمل النقابات العمالية إلا في المجتمعات الديمقراطية”.
في أوروبا، نشأت النقابات العمالية في سياق التصنيع. عمل الكثيرون في قطاع الوقود الأحفوري، مثل التعدين والفحم. وقال: “تعتمد قوة النقابات العمالية على أعضائها”. واليوم، يمكن أن يكون قطاع الطاقات المتجددة قطاعًا يمكن أن تتطور فيه النقابات العمالية في بلدان الجنوب العالمي – ولكن فقط إذا تم دفع أسعار مناسبة وعادلة في السوق العالمية.
ما الذي يجعل النقابات العمالية أقوى؟
كان هذا أحد الأسئلة التي طرحها الطلاب على اللجنة. أجاب الطرابلسي: “يجب أن يبقوا مستقلين سياسيًا عن الحكومات، وأن يكافحوا دائمًا من أجل الحرية والديمقراطية”.
مع العلم وأن السيد محمد الطرابلسي ملاحق قضائيا اثر شكاية تقدم بها مرصد رقابة حول تعيين دفعات الملحقين الاجتماعيين بسفارات تونسية بالخارج للسنوات 2017 و2018-2019

