الرئيسيةآخر الأخبارمكتب التحقيقات الفرنسي:ماحصل في مطار نيس لا يتحمله الطيار التونسي لوحده

مكتب التحقيقات الفرنسي:ماحصل في مطار نيس لا يتحمله الطيار التونسي لوحده

في بيان رسمي، أوضح مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي لسلامة الطيران المدني (BEA) أنه لا يُختصر الحادث الذي جدّ بمطار نيس في خطأ من طاقم الطائرة التونسية التابعة لشركة نوفالير، مشيراً إلى أنّ التحقيق لا يزال جاريًا لتحديد العوامل التي قد تكون ساهمت في الواقعة، مثل احتمال وجود خلل في الاتصال أو قصور في إجراءات الإشارات الجوية. كما أشار البيان إلى أنّ سوء الأحوال الجوية وضعف الرؤية قد لعبا دورًا في ما حدث مساء الأحد 28 سبتمبر الجاري.

وكانت الطائرة التونسية القادمة من مطار النفيضة قد حلّقت فوق طائرة أخرى تابعة لشركة “إيزي جِت” كانت تستعد للإقلاع من مطار نيس، في مناورة وُصفت بـ”الخطيرة”، لكنها لم تسفر عن أي تصادم أو أضرار مادية، فيما تم التعامل مع الحادث باعتباره واقعة جوية خطيرة تستوجب التحقيق الفني الكامل.

ويواصل مكتب BEA استجواب قائد الطائرة التونسية وطاقمه، إلى جانب طاقم الطائرة الأخرى وعدد من المراقبين الجويين، من أجل تحديد تسلسل الأحداث ودراسة مسار الاتصالات وتعليمات برج المراقبة خلال لحظة الهبوط. كما تم فتح تحقيق موازٍ من قبل النيابة العامة في نيس لبحث أي مسؤوليات قانونية محتملة.

🔹 إحاطة طبية ونفسية للطيار التونسي
وذكرت مصادر مطلعة أن قائد الطائرة يخضع لمتابعة طبية ونفسية من قبل الشركة، كإجراء معتاد في مثل هذه الحالات، إضافة إلى جلسة تقييم مهني أمام لجنة مختصة ستحدد مدى جاهزيته للعودة إلى مهامه لاحقًا.

وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات لا تعني تحميل الطيار التونسي المسؤولية، بل تُعد جزءًا من مسار التحقيق الفني الرامي إلى تحسين معايير السلامة الجوية وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، خاصة في الظروف المناخية الصعبة والمطارات ذات الحركة الكثيفة مثل مطار نيس.

ويُنتظر أن تُنشر النتائج النهائية للتحقيق لاحقًا بعد تحليل شامل لكافة البيانات التقنية وتسجيلات الاتصالات ومراقبة الرادار، لتحديد الأسباب الحقيقية للحادث.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!