الرئيسيةآخر الأخبارمحاكمة أخطر تنظيم ارهابي بفرنسا تبوح بأسرارها : أبرز زعمائها جنرال سابق...

محاكمة أخطر تنظيم ارهابي بفرنسا تبوح بأسرارها : أبرز زعمائها جنرال سابق في جيش البر ومرشح للسباق الرئاسي

تواصلت اليوم أمام المحكمة الجنائية في باريس محاكمة 16 شخصًا متهمين بالانتماء إلى تنظيم “Action des Forces Opérationnelles” (AFO)، وهو تنظيم يميني متطرف كان يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد المسلمين في فرنسا.

هذا التنظيم الذي تأسس في عام 2017، كان يسعى إلى تنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية التي شملت اغتيالات وتفجيرات مستهدفة أماكن تجمع المسلمين والشخصيات العامة.

أبرز المتهمين

غي سيبرا (Guy Sibra):
يعد سيبرا العقل المدبر وأحد مؤسسي التنظيم، وهو ضابط شرطة فرنسي سابق (مواليد 1953). تولى القيادة التنفيذية للتنظيم وكان يُعرف داخل المجموعة بلقب “Richelieu”. سيبرا يعتبر الشخصية المحورية في تخطيط وتنفيذ الهجمات التي كان يسعى التنظيم لتنفيذها.

دومينيك كومبان (Dominique Compain):
أحد مؤسسي التنظيم إلى جانب سيبرا، لكن دوره العسكري ضمن التنظيم لم يكن واضحًا بشكل كامل وفقًا للوثائق القضائية. كان يُعتبر من الشخصيات المؤثرة في تشكيل أهداف التنظيم.

أنطوان مارتينيز (Antoine Martinez):
ضابط عسكري سابق وعضو بارز في التنظيم، وقد ظهر لاحقًا في الساحة السياسية عندما ترشح للرئاسة في عام 2022 لكنه لم يتمكن من جمع 500 امضاء للمشاركة في السباق الرئاسي . مارتينيز يُعد من الأسماء البارزة في القضية نظرًا لتاريخه العسكري والسياسي.

بالإضافة إلى هؤلاء، يضم التنظيم مجموعة متنوعة من الأفراد ذوي خلفيات مهنية مختلفة، بما في ذلك متقاعدون من الجيش والشرطة والأمن، وكذلك مدرسون ومحاسبون وأطباء.

التهم الموجهة ضد المتهمين

المدعي العام الفرنسي يتهم المجموعة بـ”جمعية إرهابية”، وهي التهمة التي تشمل تحضير الهجمات الإرهابية ضد المسلمين في فرنسا. من بين المخططات التي كان يخطط لها التنظيم:

  • اغتيال 200 إمام، خاصة أولئك الذين يُعتبرون “راديكاليين”.
  • استهداف شخصيات مثل المفكر طارق رمضان ومغني الراب مدين.
  • إلقاء قنابل يدوية على سيارات تعود لمسلمين.
  • تسميم منتجات حلال باستخدام مسحوق قاتل.
  • تصميم عبوات ناسفة عن بُعد، مثل تلك المستخدمة في الهجمات على المساجد.

خلفية التنظيم وأساليبه

تأسس تنظيم “AFO” في أغسطس 2017 بهدف “خوض حرب ضد الخطر الإسلامي” داخل فرنسا، وذلك وفقًا لأهدافه المعلنة في الوثائق التي تم العثور عليها خلال التحقيقات. وقد تم اكتشافه في يونيو 2018 بواسطة جهاز الأمن الداخلي الفرنسي (DGSI) بعد اختراق المجموعة من قِبل عميل سري. في هذا الوقت، تم اعتقال عشرة من أعضائها بعد العثور على أسلحة ومواد متفجرة في أماكن تدريب سرية، بما في ذلك مكونات تصنيع متفجرات “TATP”، وهي مادة شديدة الانفجار.

كما تم ضبط ذخائر وأدوات أخرى كانت تُستخدم في التدريب على التفجيرات والعمليات الإرهابية. في أعقاب التحقيقات، تم القبض على العديد من أفراد التنظيم، بما في ذلك موظف دبلوماسي.

وتسلط محاكمة هذه المجموعة الضوء على خطر الجماعات المتطرفة في فرنسا، وتظهر كيفية تجنيد الأفراد من مختلف القطاعات المهنية في هذه التنظيمات. على الرغم من أن التحقيقات قد أفضت إلى الكشف عن تهديدات إرهابية كانت تقترب من التنفيذ، إلا أن القبض على الأفراد المتورطين في هذا التنظيم قد حال دون تنفيذ هذه الهجمات.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!