الرئيسيةآخر الأخبارآن غيغان : الشراكة الفرنسية التونسية متجذرة وقائمة على الندية واحترام الاستقلالية

آن غيغان : الشراكة الفرنسية التونسية متجذرة وقائمة على الندية واحترام الاستقلالية

احتضنت دار الكاملة بالمرسى مساء أمس الاثنين 14 جويلية 2025 احتفالات العيد الوطني الفرنسي، في أجواء رسمية وثقافية حضرتها شخصيات سياسية ودبلوماسية تونسية وأجنبية. وألقت سفيرة فرنسا بتونس Anne Guéguen كلمة أكدت فيها تمسك بلادها بمبادئ الجمهورية المتمثلة في الحرية والعدالة والأخوة، وشددت على أنها تشكل الأساس الأخلاقي والإنساني الذي يجمع فرنسا بشركائها وفي مقدمتهم تونس.

وقالت السفيرة في كلمتها: “نحتفل اليوم بهذه المبادئ التي تتماهى مع ميثاق الأمم المتحدة، رغم الانتهاكات المتزايدة التي يشهدها النظام الدولي، والتي تؤكد ضرورة التمسك بالدبلوماسية والقانون بدل منطق القوة والحرب.”

وفي معرض حديثها عن الوضع العالمي، شددت السفيرة على أن فرنسا، كما الاتحاد الأوروبي، تتجه نحو تعزيز شراكاتها ودعم استقلاليتها الصناعية، مؤكدة أن أوروبا ليست ضعيفة بل قوية بثقافة الحوار والالتزام بسيادة القانون، رغم التحديات الجيوسياسية التي تواجهها.

كما تطرقت السفيرة إلى الحرب في أوكرانيا، مشددة على دعم فرنسا المتواصل للشعب الأوكراني “طالما كان ذلك ضروريًا للدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه”.

وفي موقف لافت، عبرت السفيرة عن تعاطفها العميق مع التونسيين إزاء ما يحدث في غزة، قائلة: “أنا مصدومة تمامًا مثلكم. الفظائع يجب أن تتوقف حالًا. لا مبرر لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ولا مبرر لمنع دخول المساعدات. نحن نطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتدفق إنساني كبير للمساعدات، وإطلاق سراح الرهائن، ونعارض بشدة أي تهجير قسري للفلسطينيين”. وأكدت أن “السلام والأمن للجميع هو ما تسعى إليه فرنسا”.

كما سلطت السفيرة الضوء على القضايا البيئية والطاقية والتحولات الرقمية، مؤكدة أهمية التعاون التونسي الفرنسي في هذه المجالات، معلنة عن احتضان تونس للمنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي في نوفمبر المقبل، ومرحبة بمشاركة وزير تونسي في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في مدينة نيس.

وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي، أكدت السفيرة أن الشراكة الفرنسية التونسية متجذرة وقائمة على الندية واحترام الاستقلالية، مذكرة بأن فرنسا هي الشريك التجاري الأول والمستثمر الأجنبي الأهم في تونس، في حين أن تونس تمثل المستثمر الأفريقي الأول في فرنسا. وأضافت: “نحن نحتاج إلى بعضنا البعض، والتعاون بيننا مفيد للطرفين ومستقبلنا مشترك لا محالة”.

وفي ختام كلمتها، استشهدت السفيرة بكلمات الشاعر الطاهر بكري: “الجمال فعل حضاري، لا صراع أسلحة… لا أريد أن أكون غير مبال بمعاناة الإنسان. أريد أن أغمس قلمي في حبر كريم وأخوي، لا في سكرة الدم”.

وختمت السفيرة تحيتها للجمهور بـ: “تحيا الصداقة الفرنسية-التونسية! تحيا تونس وتحيا فرنسا!”

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!