وجّه أساتذة التربية البدنية والتنشيط الرياضي العاملون بالمؤسسات الجامعية والمبيتات في صفاقس نداء عاجلاً إلى السيد والي الجهة، مطالبين بالتدخل العاجل لمساندتهم وإنصافهم، وذلك بعد صدور تعيينات ونقل وصفوها بـ”المسقطة”، تهدف إلى إخراجهم من أماكن عملهم في فترة حرجة من السنة الدراسية.
الأساتذة عبّروا عن استغرابهم من هذه القرارات التي تأتي بعد أكثر من عشرين سنة من العمل في الرياضة الجامعية، والتي كانت حافلة بالتظاهرات الرياضية والأنشطة القاعدية والتنافسية، إضافة إلى مساهمتهم في بناء علاقة متينة مع الطلبة والإطارات الجامعية والمديرين والعمداء، قوامها التشجيع والمساندة.
وقالوا إنهم فوجئوا اليوم باعتبارهم ملفات فساد “بجرة قلم”، بذريعة أن القانون الأساسي لا يسمح لهم بالتدريس في الجامعات، متسائلين عن الجهة التي وافقت على تعيينهم منذ البداية إذا لم يكن ذلك قانونياً.
وأكد المحتجون أن هذه القرارات ستحرم الطلبة من حقهم في ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية داخل المبيتات الجامعية، وهو ما من شأنه أن يزيد من مخاطر الانحراف والعنف في الوسط الجامعي، ويرفع من نسب الإدمان والانتحار، معتبرين أن الرياضة الجامعية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل أداة أساسية في بناء شخصية الطالب وحمايته.
وأشاروا إلى أن أكثر من 200 أستاذ على المستوى الوطني طالتهم هذه القرارات دون رغبتهم، ما يعدّ – بحسب قولهم – تعدياً صارخاً على القوانين، محذرين من انعكاسات سلبية على الطلبة والشباب.
وختم الأساتذة ندائهم بسؤال مفتوح: “شكون الرابح وشكون الخاسر؟”، في إشارة إلى أن المتضرر الأول من هذه القرارات هو الطالب والشباب الذين تراهن عليهم تونس لبناء المستقبل.

