كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن أسرع حل من وجهة نظره لإنهاء أزمة غزة، والذي يتمثل في استسلام حركة حماس.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها، أكد ترامب أن “الضغط على الحركة المسلحة من خلال استسلامها سيكون الحل الأنسب لإنهاء الوضع الإنساني المتدهور في القطاع”.
وقال ترامب، إن “السبيل الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة هو استسلام حركة حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين”، مضيفا أن “استسلامها سيتيح للسلطات الفلسطينية، أو ربما حتى لإسرائيل، إعادة السيطرة على غزة، ما يفتح المجال لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ويحقق استقرارًا في المنطقة.”
ويوم الجمعة الماضي، استبعد ترامب، إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، مشيراً إلى أنه “أمر غير مرجح”، زاعما أن الحركة “لا تريد التوصل إلى اتفاق”، وسط تأكيدات أممية بأن غزة تعاني من مجاعة جماعية ناجمة عن منع وصول المساعدات الإنسانية.
واستغراب نشطاء من طرح الرئيس الأمريكي لـ “استسلام حماس” كحل للأزمة الإنسانية في غزة، متسائلين عن جدواه، ولافتين إلى أن ذلك قد يؤدي إلى إضعاف الحركة عسكريًا، لكن لا يعني بالضرورة إنهاء معاناة الفلسطينيين.
ورأى الكثيرون في طرحه تجاهلا لجذور الصراع العميقة، التي تتعلق بحقوق الفلسطينيين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والاستجابة لمطالبهم الأساسية مثل الحرية، والكرامة، والاستقلال.
كما أن القضاء على حماس وفقا لمتابعين، سيترك لا محالة فراغًا سياسيًا وأمنيًا قد تملؤه جماعات متطرفة أخرى، ما يزيد من تعقيد الوضع.

