انخفضت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل اليوم الجمعة، متأثرة بمخاوف من زيادة محتملة في إنتاج تحالف “أوبك+”، إلى جانب بيانات أمريكية أضعف من المتوقع بشأن سوق العمل، ما أثار القلق حول مستقبل الطلب على الخام.
وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بـ2.24 دولار (2.95%) لتصل إلى 69.47 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط بأزيد من دولارين (حوالي 3%) إلى 66.75 دولارًا.
ونقلت وكالات عن مصادر مطلعة في “أوبك+” أن التحالف قد يتفق خلال عطلة نهاية الأسبوع على زيادة الإنتاج بـ548 ألف برميل يوميًا في سبتمبر ، في حين لا تزال الكميات قيد النقاش وقد تُعدّل نزولًا.
تعلما وان تونس تستورد الجزء الأكبر من احتياجاتها من الوقود بالتالي، أي تراجع في الأسعار يعني تونس تستورد الجزء الأكبر من احتياجاتها من الوقود الأحفوري. بالتالي، أي تراجع في الأسعار يعني:
انخفاض قيمة واردات النفط، مما يقلّص الضغط على العجز في الحساب الجاري. وفق تحليلات BMI، انخفاض أسعار النفط يساهم في ضيق عجز الحساب الجاري من نحو 1.7٪ إلى 1.4٪ من الناتج المحلي في 2025
مع العلم فان ميزانية الدولة لسنة 2025 تستند على فرضية 74 دولار كسعر عالمي لبرميل النفط من السوق الدولية
والأسعار العالمية المتدنية تؤدي إلى انخفاض التضخم، ما يدعم القدرة الشرائية للناس ويُشجّع الاستهلاك المحلي
وفي سياق متصل، أفادت وزارة العمل الأمريكية بإضافة 73 ألف وظيفة فقط خلال جويلية دون التوقعات التي رجحت 100 ألف وظيفة، ما رفع معدل البطالة إلى 4.2%. وقد فُسّر ذلك على أنه مؤشر ضعف اقتصادي قد يضغط على الطلب على الطاقة.
وأشار محللون إلى أن القرارات الجمركية الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي شملت فرض رسوم جديدة تتراوح بين 10% و41% على واردات من عشرات الدول، أسهمت في تقلبات السوق. كما عززت تهديداته بفرض عقوبات على مستوردي النفط الروسي مخاوف من اضطراب الإمدادات.
وأوضحت مذكرة لبنك “جيه.بي مورغان” أن هذه التهديدات قد تعرّض نحو 2.75 مليون برميل يوميًا من الصادرات الروسية المنقولة بحرًا للخطر، خصوصًا بالنسبة للصين والهند، وهما ثاني وثالث أكبر مستهلكين عالميًا للنفط.
