سجلت فرنسا رقمًا قياسيًا جديدًا هذا الصيف بعد أن تمكنت طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات فقط من الحصول على شهادة البكالوريا في أكاديمية باريس، لتصبح بذلك أصغر ناجحة في تاريخ هذا الامتحان، وفق ما أكدته وزارة التربية الوطنية الفرنسية لوسائل الإعلام المحلية.
الطفلة، المولودة في أكتوبر 2015، اجتازت الامتحان في شعبتي الرياضيات والفيزياء-الكيمياء كمترشحة حرة، وحصلت على البكالوريا بعد المرور بامتحانات التدارك التي جرت في جويلية الماضي. وبذلك تتجاوز الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة فتى يبلغ 12 عامًا فقط عند نجاحه في البكالوريا سنة 2012.
وحسب المعلومات المتداولة، فإن التلميذة ذات جنسية غرينادية وتتابع دراستها في دبي، وقد استعدت للامتحان بمساعدة مؤسسة تكوين خاصة تُدعى “إيزوسيت” (Isoset)، التي تقدم برامج تسويقها على أنها تسمح بـ”تسريع المسار الدراسي” واختصار سنوات التعليم.
المؤسسة أشارت إلى حالات سابقة حققت نتائج مماثلة، بينها تلاميذ اجتازوا البكالوريا في سن 12 و14 سنة، بل وحتى الحصول على الماجستير في 14 عامًا والدكتوراه في 17 عامًا.
غير أنّ خبراء التربية لم يخفوا شكوكهم، إذ اعتبر الباحث في علوم التربية سيباستيان بونو أنّ هذه الطريقة تمثل “خدعة بيداغوجية”، هدفها الأساسي جذب التمويل بدلًا من خدمة مصلحة الطفل، مؤكّدًا أنّها لا يمكن أن تعوّض النظام التعليمي التقليدي.
يُذكر أنّ أصغر مترشحة مسجّلة في البكالوريا لهذه السنة كانت في الثامنة من عمرها، لكنها لم تتقدّم للامتحان، فيما كانت أكاديمية ستراسبورغ قد شهدت سنة 2024 محاولة لتلميذة في التاسعة من عمرها لاجتياز البكالوريا، غير أنها أخفقت في النجاح.

