قالت صحيفة هارتس الاسرائلية اليوم ان الحكومة الألمانية وافقت على تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 2.46 مليون يورو (حوالي 2.9 مليون دولار أمريكي) بين 13 و22 سبتمبر 2025، بعد تعليق جزئي للتصدير استمر خمسة أسابيع. جاء ذلك في رد من وزارة الاقتصاد الألمانية على استفسار برلماني من النائب عن حزب اليسار، أولريش ثودن، الذي طلب توضيحًا حول طبيعة هذه الصادرات. وأوضحت الوزارة أن هذه الشحنات تتعلق بـ”مواد عسكرية أخرى” ولا تشمل الأسلحة الحربية.

يُذكر أن ألمانيا كانت قد أوقفت في أوت 2025 تصدير أي معدات عسكرية يمكن استخدامها في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة للسيطرة على مدينة غزة. وقد قوبل هذا القرار بانتقادات من بعض السياسيين الألمان، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة غير كافية. في المقابل، أيدت الحكومة الألمانية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها عبرت عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة.
تُعد ألمانيا من أكبر موردي الأسلحة إلى إسرائيل، حيث شكلت صادراتها حوالي 30% من واردات إسرائيل من الأسلحة بين عامي 2019 و2023. في عام 2023، وافقت ألمانيا على تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 326 مليون يورو، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام السابق. ومع ذلك، انخفضت هذه الصادرات بشكل ملحوظ في عام 2024، حيث بلغت حوالي 14.5 مليون يورو حتى 21 أوت 2024، منها 32,449 يورو فقط مخصصة للأسلحة الحربية.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات على الصعيدين المحلي والدولي للحد من صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، في ظل التصعيد العسكري في غزة والقلق المتزايد بشأن الوضع الإنساني في المنطقة.

