شهدت أسعار لحوم الضأن في تونس خلال الأسابيع الماضية ارتفاعًا غير مسبوق، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 60 دينارًا في بعض المناطق، بحسب ما أكده أحمد العميري، رئيس الغرفة النقابية الوطنية للقصابين، في تصريحات خاصة لإذاعة موزاييك أف أم.
وأوضح العميري أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع يعود إلى نقص الإنتاج وسوء التنظيم، مشيرًا إلى تقصير الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في ضبط الإنتاج وتأمين الأعلاف للمربين، ما دفع العديد منهم للجوء إلى السوق السوداء.
وأشار إلى وجود فارق كبير بين ما أعلن عنه الاتحاد من 1.42 مليون رأس ماشية متوفرة في البلاد وبين عدد الأضاحي التي تم ذبحها فعليًا خلال عيد الأضحى، حيث لم تتجاوز 400 ألف رأس، مما يطرح تساؤلات عن مصير الكمية المتبقية.
كما أكد العميري أن تدخل الوسطاء والمضاربين في السوق ساهم في تفاقم الأزمة وارتفاع الأسعار، مقترحًا اللجوء إلى عقود مباشرة بين الدولة أو القصابين والمربين لتفادي المضاربة وضبط الأسعار، على غرار التجارب الأوروبية.
وللحد من هذه الأزمة، كشف العميري عن استعداد الغرفة لإطلاق برنامج توريد لحوم من رومانيا عبر شركة “اللحوم”، بسعر منافس يبلغ 39.8 دينارًا للكيلوغرام، متوقعًا توفر اللحوم المبردة في الأسواق التونسية بداية من الثلاثاء المقبل.
وختم العميري بالتأكيد على رفض القصابين والمهنيين التعامل بأسعار مرتفعة وغير منطقية، مطالبًا بتدخل فوري لضبط السوق وحماية المستهلك.

