أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، خلال إشرافه اليوم الاثنين 11 أوت 2025، على أشغال الهيئة الإدارية الوطنية الاستثنائية للمنظمة الشغيلة أنّ هذه الهيئة الإدارية الاستثنائية تنعقد في أعقاب أحداث 8 أوت أمام المقر المركزي للاتحاد، مؤكداً أنّ المنظمة، التي تأسست على قيم النضال والاستقلالية منذ معركة التحرّر الوطني، ستظل قوّة اقتراح وتأثير من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية، ولن ترضخ لأي حملات تشويه أو تضييق على العمل النقابي.
الطبوبي كشف أنّ الاتحاد وجّه منذ 2023 أكثر من 18 مراسلة للحكومات المتعاقبة لفتح جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية وتنفيذ الاتفاقات السابقة، مشدداً على تمسّكه بكافة الاستحقاقات في مختلف القطاعات ورفضه تقديم أي تنازلات تمسّ بمصالح منظوريه.
كما جدّد الطبوبي استعداد المنظمة للحوار “الناضج والمسؤول” القائم على الاحترام المتبادل، مبرزا أنّ الحلول المستدامة تمرّ عبر التوافق على طاولة التفاوض بعيداً عن التصادم أو العنف، مع التصدّي لما وصفه بـ”محاولات ضرب مصداقية التفاوض والتنصّل من الالتزامات الدولية والداخلية للدولة”.
بدوره قال الناطق الرسمي بإسم إتحاد الشغل سامي الطاهري إن النقابيين ليسوا خائفين بل صابرون والصبر ليس تهمة بل هو سمة المسؤولين الواعين الوطنيين الذين يخافون على بلدهم وفق قوله
و أوضح الطاهري على هامش إنعقاد الهيئة الادارية الوطنية, أن التحرك الأخير بساحة محمد علي لم يكن تلقائيا بل كان منظما و جاء بعد تجييش مسبق من مدونين يدفعون نحو الفوضى مشددا على أن الاتحاد لن يترك تونس تذهب إلى الفوضى
الطاهري إن النقابيين لا يقبلون بأن يمس أي أحد من شرفهم أو عرضهم أو كرامتهم ولا يقبلون بِأنْ يُتَّهَمُوا بالفساد من أي كان رئيس جمهورية أو حكومة أو أطراف سياسية أو مجموعات مدونين يحاولون تشويه الاتحاد وفق قوله.
وأضاف الطاهري على هامش إنعقاد الهيئة الادارية الوطنية أن كل الحكومات بعد 2011 استخدمت أسلوب اتهام الاتحاد بالفساد من أجل تأليب الشعب ومحاولة ضرب مصداقيته مشددا على أن من لديه ملف فساد ضد أي نقابي فليقدمه للقضاء وليس عبر المحاكمات الشعبية وفق تعبيره.
و أكد الطاهري أن من حق النقابيين الدفاع عن أنفسهم وعن منظمتهم وعن مكاسب الأجراء مشيرا إلى أن من يسعى إلى إلهاء الاتحاد وتشتيت اهتمامه عبر نشر الأكاذيب والتهم والإشاعات واخرها المتعلقة بوضعية الأمين العام نور الدين الطبوبي، فإن المنظمة الشغيلة لن تقبل بذلك.
و تابع الطاهري أن نشر الأكاذيب والتهم أدى إلى تسميم الحياة السياسية ونشر الكراهية بين التونسيين مشددا على أن الإضراب العام هو من بين السيناريوهات التي ستناقشها الهيئة الادارية
