من هم المرشحون التاليون للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم؟ تشير الحكمة التقليدية إلى المملكة العربية السعودية. مرشح آخر يُذكر كثيرًا هو إندونيسيا، الدولة الإسلامية الأكثر سكانًا في العالم.
الآن، يأتي ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، والذي طرح مرشحين غير متوقعين: لبنان وسوريا. هل هو جاد؟ التغييرات العميقة جارية بالفعل.
والأمر الأكثر أهمية هو أن لبنان وسوريا تبتعدان أكثر فأكثر عن مدار إيران مع كل يوم يمر. قال جوزيف عون الرئيس اللبناني بصراحة للإيرانيين أن بيروت لم تعد تريد أن تكون بيدقًا في لعبة إيران الطويلة ضد الدولة العبرية .
هل يعني هذا أن لبنان مرشح حقيقي للتطبيع؟ ليس بهذه السرعة. ومع ذلك، وكما أشارت نائبة مستشار الأمن القومي السابقة للسياسة الخارجية أورنا مزراحي إذا كان الحديث في العام الماضي عن التهديدات القادمة من لبنان، فإن المناقشة هذا العام تدور حول الفرص.
وقالت مزراحي، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي، “أعتقد أننا ما زلنا في بداية هذا الأمر، ويعتمد الأمر على مدى نجاح القيادة اللبنانية الجديدة في تحقيق الاستقرار والتعامل مع التحديات التي يفرضها حزب الله، وعدم الانجرار إلى حرب أهلية أخرى”. أما بالنسبة لسوريا، ففي حين ركزت المناقشات السابقة حول سوريا على تقييم التهديدات فقط، فهناك الآن بعض الحديث عن فرص محتملة. لا شك أن سقوط بشار الأسد فتح إمكانيات جديدة، ولكن كما قالت الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي كارميت فالينسي في المؤتمر، فإن كل شيء يتوقف على الاتجاه الذي يختاره الرئيس الجديد أحمد الشرع.
تابعت أن إسرائيل يجب أن تستعد لكلا السيناريوهين: صعود نظام إسلامي جهادي أو ظهور سوريا معتدلة وعملية.
جيروزاليم بوست
