أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان، الأسبوع الماضي بطاقتي إيداع بالسجن في حق كل من شقيق الفتاة المفقودة أسماء الفايدي، البالغة من العمر 15 سنة، وفتاة أخرى تقطن بمحيط منزل العائلة بمعتمدية منزل المهيري.
وتتعلق التهم الموجهة إليهما بـ تحويل وجهة شخص باستعمال العنف والتهديد والحيلة، وحجز شخص دون إذن قانوني، وفق ما أفاد به موفد اذاعة صبرة أف أم إلى الجهة، ياسين الرمضاني.
ورغم هذه التطورات، يبقى لغز اختفاء أسماء مستمرًا منذ عشرة أيام، في وقت تتواصل فيه المجهودات الأمنية المكثفة للعثور عليها وكشف تفاصيل القضية.
ويطرح قرار إيداع الشقيق ورفيقته بالسجن أسئلة ملحّة حول مدى تورطهما في الجريمة:
- هل اعترف الأخ بمشاركته في عملية الاختطاف؟
- هل يمثل مجرد طرف ثانوي في القضية بينما لا يزال الفاعل الرئيسي متحصنًا بالفرار؟
- ما حقيقة الدور الذي لعبته الفتاة الموقوفة في هذه العملية الغامضة؟
- أم أن الأخ وصديقته متورطان في قضية أخرى مرتبطة باختفاء أسماء؟
هذه الخطوة التي اتخذها القضاء تعدّ منعرجًا مهمًا في مسار التحقيق، حيث كشفت عن الخيوط الأولى التي قد تقود إلى فك اللغز المحير، وسط انتظار كبير لدى الرأي العام لمعرفة مصير الطفلة ونحن ندخل الأسبوع الثالث منذ اختفائها .
