وجدت شركة الخطوط الجوية التركية نفسها في دائرة الجدل بعد اختفاء قطة تُدعى “تيكيلا” تعود ملكيتها للدبلوماسي التركي كمال يوزمان وزوجته إسرا يوزمان، أثناء رحلة عودتهما من تونس إلى تركيا عقب انتهاء مهامهما في تونس، وفق ما كشفه موقع Tourprom الروسي المتخصص في السياحة.
وكان الزوجان قد سافرا يوم 31 أوت من السنة الماضية من مطار تونس–قرطاج إلى إسطنبول على متن رحلة للخطوط التركية، مصطحبَين أربعة قطط. وقد دفعا مبلغ 1830 دينارًا تونسيًا (نحو 600 دولار) مقابل نقل القطّتين «تيكيلا» و«مومو» في القسم المخصص للحيوانات داخل الطائرة، بينما رافقت القطتان «بامبام» و«بوكو» أصحابهما داخل المقصورة.
وأكد الدبلوماسي وزوجته أنهما استخرجا لكل القطط جميع الوثائق البيطرية الرسمية اللازمة للتصدير من الطبيب البيطري الرسمي بمطار تونس–قرطاج، بما يشمل شهادات الصحة وفحص اللياقة، لضمان نقل الحيوانات دون أي إشكال.
لكن عند وصولهما إلى تركيا تبيّن أن القطة تيكيلا مفقودة بالكامل، بينما وجد الزوجان القطة «مومو» داخل قفص متضرّر. وقد تقدّما بشكوى رسمية إلى الخطوط التركية التي أفادت بأن القفص لم يكن مثبتًا بطريقة سليمة،
من جانبها، عبّرت الزوجة إسرا يوزمان عن صدمتها، معتبرة أن الشركة مسؤولة قانونيًا وأخلاقيًا عن الحيوانات التي تتولى نقلها، مؤكدة أن مصير “تيكيلا” لا يزال غامضًا وأن الأسرة تواصل البحث عن أي معلومة تقود إلى العثور عليها.
ومؤخرا شهدت قضية اختفاء القطة “تيكيلا”،، تطورًا جديدًا وفقًا للتقارير الصحفية التركية وخصوصًا موقع Medyascope .
وذكرت التقارير أن الخطوط التركية عرضت على الزوجين تذاكر ذهاب وإياب في الدرجة الأولى كنوع من التعويض عن فقدان القطة، إلا أن الزوجين رفضا العرض مؤكدين أن الطلب الأساسي هو التحقيق في الحادثة والحصول على أدلة واضحة حول مصير “تيكيلا”.
وقد تقدّم الزوجان مؤخرًا بشكوى رسمية لدى النيابة العامة التركية ضد الخطوط التونسية فيما أرسلت الشركة بعد حوالي شهر من الحادثة، عبر الهيئة العامة للطيران المدني بيانًا مكتوبًا للزوجين. وأوضح البيان أن التحقيق لم يتمكن من تحديد سبب فتح قفص القطة، معتبرة أن العرض المقدم للتذاكر يأتي كاعتذار ودّي فقط، وهو ما اعتبره الزوجان غير كافٍ.
وقالت إسرا يوزمان:“لم يتم تقديم أي تسجيلات كاميرا، أو تقرير رسمي، أو معلومات ملموسة حول القطة. كل ما وصلنا رسالة تقول فقط: ‘نأسف لفقدان صديقكم الصغير ”
وأضاف الزوجان أن قفص القطة لم يُعاد إليهما بعد، ولم يتم تقديم أي تفسير عن مكان اختفائها أو ظروف فقدانها، بينما لا تزال السلطات التركية تحقق في الحادثة.

