قال المحامي الحبيب بن سيدهم، في منشور له، إن ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق بين الأزواج التونسيين المقيمين في قطر أصبحت ملحوظة، مرجعًا أسبابها إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والشخصية.
وأوضح بن سيدهم الذي يستند لتجربته في قطر أن أبرز الأسباب تتضمن:
- الصعوبات المادية: يعيش أغلب التونسيين في قطر بدخل محدود، ما يجعلهم يواجهون صعوبة في توفير متطلبات العيش خاصة مع غلاء الإيجارات ورسوم التعليم، وهو ما يؤدي أحيانًا إلى توترات داخل الأسرة وتأثير سلبي على الأطفال.
- الخيانة الزوجية: لفت المحامي إلى انتشار الخيانة بين المقيمين، سواء من الرجال أو النساء، ويُعزى جزء منها إلى الأسباب المالية والاجتماعية والمظاهر الخادعة لبعض الجنسيات الأخرى في المنطقة.
- وسائل التواصل والإهمال: استخدام الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط، إلى جانب قلة الاهتمام بالعائلة، يزيد من حدة المشاكل الزوجية.
وأشار المحامي إلى أن ضعف الوازع الديني والبعد عن العائلة في الوطن يفاقم هذه الظاهرة.
واختتم بنصح الشباب بعدم استقدام العائلة إلى قطر إذا لم تسمح الإمكانيات المالية بذلك، والتركيز على توفير مبلغ ثابت شهريًا من الوطن لضمان استقرار الأسرة، كما نصح النساء بالتفاهم والصبر مع ظروف الزوج قبل اتخاذ أي قرار.
وأكد أن منشوره يقدّم تحليلاً لظاهرة متفشية وليس تعميماً لكل الجالية، داعيًا الله أن يصلح أحوال الجميع.

