لا يزال الغموض يلفّ مصير المواطن التونسي عبد الحميد الحجري، الذي اختفى منذ منذ 29 ماي 2025 في السويد، وسط صمت رسمي وعدم فتح أي تحقيق جنائي حتى اللحظة. عائلة المفقود وأفراد من الجالية التونسية يعربون عن قلقهم المتزايد إزاء بطء الإجراءات، ويطالبون بتسريع تدخل السلطات.
لماذا لم ينطلق تحقيق حتى الآن؟
وفقًا للنظام القضائي السويدي، فإن التحقيقات الجنائية لا تُفتح تلقائيًا في حالات الاختفاء ما لم تُصنّف الحالة على أنها “مريبة” أو تتوافر أدلة أولية على وجود تهديد أو عنف أو جريمة.
وإلا، تُصنّف الحالة في إطار المتابعة الإدارية والبحث الروتيني.
كما تنص الإجراءات الرسمية على أن حالة الاختفاء لا تُحوّل إلى تصنيف “اختفاء مجهول المصير” على الصعيد الوطني إلا بعد مرور 60 يومًا دون العثور على الشخص، وعندها يبدأ التعامل الجنائي الموسّع مع البيانات البيومترية والتقنية.
3 حالات اختفاء أخرى خلال شهر جوان
من اللافت أنه منذ بداية شهر جوان وإلى حدود اليوم، تم الإبلاغ عن 3 حالات اختفاء أخرى اضافة الى عبد المجيد الحجري في السويد عبر منصة
Missing People Sweden،
وهي منصة رسمية تطوعية تتعاون مع الشرطة لطلب المساعدة العامة في العثور على المفقودين.
ومع ذلك، لم يُنشر أي إعلان عن عبد الحميد الحجري عبر نفس المنصة، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت قضيته قد أُدرجت رسميًا من قِبل السلطات.
