رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قالیباف يعلن عن تعديل قانون “العفاف والحجاب”، مع الإلغاء الكامل لدوريات “الإرشاد” أي شرطة الآداب، بعد تنامي الغضب الشَّعبي والإدانة الدُّوليَّة والأمميَّة الواسعة للتَّجاوزات وللانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الَّتي دأبت على ارتكابها “شرطة الأخلاق” إيَّاها عديمة الأخلاق..
ويأتي هذ القرار المفاجئ لدولة إيران بعد تسع سنوات من الإلغاء الفعلي للقسم الشُّرطي / الأمني في “هيئة الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر” في المملكة العربيَّة السَّعوديَّة وسلبها صلاحيَّات الملاحقة والتَّوقيف والتَّفتيش والتَّحقيق وحصرها في الجانب الدَّعوي، وكفِّ أذاها وتعدِّيها على الحقوق والحرِّيَّات الفرديَّة والعامَّة، تنفيذا لتوصياتنا السَّابقة في عضويَّة لجنة الأمم المُتَّحدة لمناهضىة التَّعذيب..
وكانت إيران شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة مقترحات لتعديل أسلوب تطبيق “قانون الحجاب” الذي يعد من القضايا المثيرة للجدل في البلاد.
ورغم التعديل القانوني، لا تزال السلطات الإيرانية تؤكد ضرورة الالتزام بالحجاب.
وكانت قضية الحجاب الإلزامي وأساليب فرضه في صلب الاحتجاجات العارمة التي شهدتها إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الآداب في طهران العام 2022، ما أثار ردود فعل واسعة داخل البلاد وخارجها.
