أدلى الناطق باسم الإتحاد الأوروبي ، أنور العانوني، اليوم خلال المؤتمر الصحفي اليومي ببروكسيل، بتصريح رسمي ردًّا على احتجاج رئيس الجمهورية قيس سعيّد على تحركات سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، جيوزيبي بيرّوني.
وقال العانوني إنّ «الاتحاد الأوروبي يأخذ علماً بالرسائل التي نقلها الرئيس سعيّد أمس خلال لقائه بسفير الاتحاد الأوروبي في تونس». وأكد في المقابل أنّه من «الأمر المعتاد»، وفي صميم مهام الدبلوماسيين في العالم، أن يتحاوروا مع طيف واسع من الفاعلين في بلدان اعتمادهم، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، التي تُعدّ – وفق تصريحه – عنصرًا مهمًا في تعزيز التعاون الثنائي وتحسين نوعية الحوار.
وأشار الناطق باسم الاتحاد الأوروبي إلى أنّ اللجنة الرباعية للحوار الوطني التونسية، التي تضمّ الاتحاد العام التونسي للشغل، كانت قد حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2015 تقديرًا لـ«مساهمتها الحاسمة في إرساء ديمقراطية تعددية في تونس»، وفق ما ورد في بيان لجنة نوبل للسلام.
خلفية التوتر
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد استدعى أمس الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، جيوزيبي بيرّوني، وأبلغه احتجاجًا شديد اللهجة على ما اعتبره تجاوزًا لضوابط العمل الدبلوماسي، مؤكداً ضرورة احترام الأطر الرسمية المتعارف عليها باعتباره سفيرًا معتمدًا لدى الدولة التونسية ومؤسساتها.
وجاء هذا الاستدعاء بعد لقاء جمع يوم الاثنين 24 نوفمبر بين السفير بيرّوني والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، حيث أشاد السفير بدور المنظمة الشغيلة في دعم الحوار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في تونس.

