الرئيسيةآخر الأخبارالائتلاف الوطني التونسي يطرح مبادرة "رؤيتنا " ردا على مبادرة "التزام وطني...

الائتلاف الوطني التونسي يطرح مبادرة “رؤيتنا ” ردا على مبادرة “التزام وطني “

لم تمضِ سوى أيام قليلة على إعلان الحزب الدستوري الحر عن مبادرته السياسية الجديدة،” التزام وطني ” حتى جاء حزب الائتلاف الوطني التونسي ليطرح بدوره، في ذكرى عيد الجلاء (15 أكتوبر 2025)، مبادرة تحت عنوان “رؤيتنا”، مقدّمًا نفسه كقوة فكرية وسياسية بديلة “تسعى إلى إعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع، واستعادة روح الدولة الوطنية الجامعة.”حسب ما جاء في البيان

هذه الخطوة كان يمكن ان تُقرأ انها جاءت في سياق تنافسي بين القوى السياسية التي تحاول إعادة التموضع استعدادًا لما يبدو أنه مرحلة ما بعد الجمود السياسي، لكن ناجي جلول الامين العام لحزب الائتلاف عمد الى الاجهاز على المبادرة السابقة وهي يدون بعيد ساعات من اطلاق المبادرة التي قادها الدستوري الحر ” انا طلقت الخردة الايديولوجية من زمان و لن اضع يدي في يد استئصالي او من يدعو الي الغاء الاخر ثقافة الالغاء هي من اوصلنا لهذا النفق لا احد سجل اجداده تونس في دفتر خانة

فمنذ إعلان الحزب الدستوري الحر عن “مبادرة وطنية لإعادة تأسيس الدولة”، سُجّل حراك غير مسبوق داخل المشهد السياسي، وظهرت محاولات متعدّدة لتقديم “خريطة طريق بديلة” من خارج الفضاء الرسمي.
مبادرة “رؤيتنا” التي أعلنها حزب الائتلاف الوطني التونسي تأتي لتؤكّد أن النقاش حول مستقبل الدولة لم يعد حكرًا على جهة واحدة، وأن الساحة تشهد تحرّكًا موازيًا بين أحزاب تبحث عن استعادة المبادرة في الشارع وفي الخطاب العام.

يقدّم حزب الائتلاف الوطني التونسي مبادرته باعتبارها “منصّة فكرية وسياسية جامعة” تتجاوز الاصطفافات الأيديولوجية، وتستند إلى قيم المواطنة، والعقلانية، والسيادة الوطنية.
ويؤكّد الحزب أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من المدرسة، وأن المعركة الحقيقية هي معركة وعي لا مجرد تناوب على السلطة.
في فلسفة الحزب، الدولة ليست “تاجرًا في السوق”، بل “شريك عادل في البناء”، والاقتصاد يجب أن يكون وطنيًّا منتجًا، لا تابعًا ولا ريعيًا.

ولكن المشكلة في تونس ليست غياب الأفكار، بل غياب الحواضن السياسية القادرة على تحويل المبادرات إلى قوة ضغط موحّدة.
كل حزب أو مجموعة تطلق “مبادرة وطنية” وكأنها تعيد كتابة التاريخ من الصفر، في غياب تنسيق مؤسساتي أو جبهة جامعة.
بالتالي، بدل أن تُشكّل هذه المبادرات “جسورًا للحوار”، قد تتحوّل إلى جزر سياسية متباعدة، تتنافس على من يحتكر صفة “المنقذ الوطني”.

فكل مبادرة تعمل بمنطق المرجعية الخاصة والمركزية الذاتية، وهو ما يضعف أثرها الجماعي ويُكرّس الصورة القديمة عن المعارضة المشتتة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!