في حادثة أثارت جدلاً واسعًا داخل البرلمان الألماني، طُردت النائبة عن حزب اليسار، كانسين كوكتورك، اليوم الأربعاء، من جلسة عامة للبوندستاغ بسبب ارتدائها قميصًا مكتوبًا عليه كلمة “فلسطين”.
رئيسة البرلمان، جوليا كلوكنر، أوضحت أن البرلمان لا يسمح بالتعبير عن مواقف سياسية من خلال الملابس، مشيرة إلى أن هذه القواعد واضحة ومُتفق عليها. وأضافت أنها طلبت من كوكتورك تغيير قميصها قبل الجلسة، ولكنها رفضت، مما استدعى إخراجها من القاعة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ فقد سبق أن ارتدت كوكتورك كوفية فلسطينية في البرلمان، مما أثار مطالبات من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بفرض حظر على ارتداء هذا الرمز داخل البرلمان.
من جهة أخرى، تعرضت كوكتورك لانتقادات من وسائل إعلام ألمانية، أبرزها صحيفة “بيلد”، التي وصفت الكوفية بأنها “رمز إرهابي”، معتبرة أن ارتداءها يُعد تعبيرًا عن معاداة السامية ودعمًا لحركة حماس.
في المقابل، دافعت النائبة إينيس شفيردتنر عن كوكتورك، مشيرة إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا المتعلقة بإسرائيل وفلسطين. وأضافت أن هناك تمييزًا في التعامل مع القضايا السياسية، حيث يُسمح بالتعبير عن مواقف مؤيدة لإسرائيل بينما يُمنع التعبير عن مواقف مؤيدة لفلسطين.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث تشهد ألمانيا توترات متزايدة حول حرية التعبير بشأن القضية الفلسطينية، وتعرض الشخصيات العامة لانتقادات حادة عند إظهار أي تضامن مع الفلسطينيين.

