أعلن مسرح “التياترو” عن إنهاء التعاقد الذي كان يربطه بأحد البنوك التونسية المعروفة، والتي دأبت على تقديم نفسها كـ”داعمة للفن والثقافة”، في حين وصف المسرح هذا الدعم بأنه “لا يتجاوز بضع مئات من الدنانير”، لا تكفي حتى لتغطية أجور شهر واحد.
وجاء في بيان “التياترو” أن هذا القرار يأتي رفضًا لما اعتبره “اختزالًا للجهد الثقافي المستقل في فتات يُقدَّم تحت شعار الرعاية”، مؤكّدًا أنه “لن يقبل بأن يُستعمل اسمه لتجميل صورة مؤسسات مالية فاحشة الثراء، تخجل من إعلان أرباحها لضخامتها الخيالية”.
وأضاف البيان:”التياترو سيبقى، كما كان دائمًا، فضاءً مستقلاً، لا يقايض كرامته بفواتير إشهار، ولا يساوم على قيمه الفنية والإنسانية.“
وختم المسرح بيانه بلهجة نقدية لاذعة تجاه المشهد الاقتصادي في البلاد، معتبرًا أن “يا للعار أن يُتّخذ الفن واجهة لغسل البهرج المالي، وذلك حال عموم رأس المال الوطني فاقد البصيرة والتبصّر.”
وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن البنك الدولي العربي لتونس (BIAT) كان يدعم مسرح EL TEATRO كجزء مما قال انه استراتيجيته لدعم الإبداع الفني، “
ويجدر بالذكر أن EL TEATRO، الذي أسّسه رجل المسرح توفيق جبالي، يعد أول فضاء للفن والإبداع في تونس، ويقدّم برمجة فنية غنية ومتنوعة، إضافة إلى تخصيص مساحة كبيرة للمعارض الفنية.
بهذا، يتضح أن البنك الذي أنهى “التياترو” التعامل معه في البيان السابق هو BIAT.

