وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، مرسومًا رئاسيًا يقضي بمنح عفو كلي عن باقي العقوبة في حق المؤرخ محمد الأمين بلغيث، وذلك استنادًا إلى أحكام الدستور وبعد أخذ الرأي الاستشاري للمجلس الأعلى للقضاء.
يذكر انه في أكتوبر 2025 صادقت محكمة الاستئناف الجزائرية على سجن بلغيث لمدة خمس سنوات، مع تعديل الحكم ليشمل سنتين مع وقف التنفيذ، عقب تصريحاته التي أثارت جدلا حول الثقافة الأمازيغية، بحسب ما أفاد به محاميه.
وجاء في منشور المحامي توفيق هيشور عبر فيس بوك أن “مجلس قضاء الجزائر أصدر اليوم الثلاثاء قرارا يؤيد الحكم السابق من حيث المبدأ ويعدله بإدانة المؤرخ الدكتور محمد الأمين بلغيث، مع معاقبته بثلاث سنوات سجن نافذ وسنتين مع وقف التنفيذ”.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت، في الثالث من جويلية حكما بالسجن خمس سنوات نافذة ضد بلغيث بناء على تهم “الإضرار بالوحدة الوطنية عبر الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية”، و”نشر خطاب الكراهية والتمييز”، فيما طالبت النيابة العامة بحبسه سبع سنوات.
ووأثارت تصريحات بلغيث، الذي أوقف في الثالث من ماي موجة غضب في الجزائر، حيث قال في مقابلة تلفزيونية إن “اللغة الأمازيغية مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي”، وأضاف “لا توجد ثقافة أمازيغية”.
وشهد عام 2016 تصويت البرلمان الجزائري بالأغلبية لصالح تعديل دستوري يكرس الأمازيغية “لغة وطنية ورسمية” في البلاد، فيما أدرج احتفال رأس السنة الأمازيغية “يناير” ضمن الأعياد الرسمية منذ عام 2017.
ويواجه بلغيث، الأستاذ الجامعي والباحث التاريخي، انتقادات واسعة بسبب آرائه، إذ يتهمه معارضوه بتشويه الوقائع التاريخية وبمعاداة الأمازيغية.

