نظم الحزب الدستوري الحر، اليوم الأحد 29 جوان 2025، قافلة تضامنية انطلقت من العاصمة باتجاه سجن بُلاّريجيا الواقع بولاية جندوبة، وذلك احتجاجًا على قرار نقل رئيسة الحزب، عبير موسي، إلى هذا السجن منذ 20 جوان الجاري.
وانطلقت القافلة في حدود الساعة التاسعة صباحًا، وشارك فيها عدد من مناصري الحزب وإطاراته، رافعين شعار: “طبّقوا القانون”، في رسالة موجّهة إلى السلطات القضائية والسجنية، يطالبون فيها باحترام حقوق رئيسة الحزب وضمان سلامتها الجسدية والنفسية.
وردد المشاركون في القافلة شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن عبير موسي، ونددت بما وصفوه بـ”التنكيل السياسي الممنهج”، معتبرين أن ظروف احتجازها غير لائقة ولا تراعي وضعها الصحي. وطالب المحتجون بضمان أمنها داخل السجن وتوفير ظروف احتجاز تتماشى مع المعايير القانونية والإنسانية.
وكانت السلطات قد نقلت عبير موسي، يوم الجمعة 20 جوان 2025، إلى سجن بُلاّريجيا، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الحزب وخارجه. واعتبر قياديو الحزب أن هذا النقل يحمل أبعادًا سياسية، ويهدف إلى ممارسة ضغوط إضافية على زعيمة الحزب المعارضة.
في تصريحات متطابقة، اعتبر عدد من أعضاء الحزب أن نقل موسي إلى سجن بعيد عن العاصمة يمثل “أسلوبًا جديدًا في الضغط السياسي”، مؤكدين تمسكهم بالدفاع عن زعيمتهم، والدعوة إلى احترام القانون في جميع الإجراءات المتخذة ضدها.
وطالب الحزب السلطات القضائية والإدارية بـ”ضمان حقوقها القانونية والدستورية”، معتبرين أن أي تجاوز أو تقصير في هذا الصدد يُعدّ مساسًا بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

