أكد الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي رضا الشكندالي، في تصريح لجريدة الشعب، أن أولويات المواطن التونسي اليوم تتمثل في توفير قوت يومه وضمان الدواء لصحته، معتبرًا أن هذا ما يغيب حاليًا عن السياسات الاقتصادية.
وأوضح الشكندالي أن النمو الاقتصادي في تونس لم يتجاوز 0.4% خلال الثلاثي الأول من سنة 2025، مقابل نسبة نمو سلبية بـ -0.2% خلال الثلاثي الأخير من 2024، وهو ما يعكس استمرار حالة الركود الاقتصادي وضعف الاستثمار.
وأضاف أن أغلب تصنيفات وكالات الائتمان المالية تستند إلى مؤشرات مرتبطة بمدى التزام تونس بإملاءات المؤسسات الدولية، في حين أن ما يهم المواطن هو السياسات التي تحافظ على قدرته الشرائية وتحمي الأمن الغذائي والصحي.
وأشار الشكندالي إلى أن الرسوم الجمركية والضرائب المرتفعة التي تفرضها الدولة حاليًا تساهم في ارتفاع الأسعار وتثقل كاهل المستهلك، داعيًا إلى مراجعة هذه السياسات في اتجاه يحقق التوازن بين حاجيات الدولة المالية وقدرة المواطنين على العيش الكريم.

