جاء في دراسة لجامعة ستانفورد الأمريكية تحت عنوان ” المناطق الأقل تعليمًا تتبنى أدوات الكتابة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي بسرعة أكبر”
وحسب هذه الدراسة فان “اعتماد أدوات الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي عن مفارقة مثيرة للدهشة: فبعيدا عن اتباع الاتجاه الكلاسيكي حيث يتم تبني الابتكارات التكنولوجية لأول مرة من قبل السكان الأكثر تعليما، يبدو أن هذه الأدوات تنتشر بسرعة أكبر في المناطق حيث مستوى التعليم أقل. تثير هذه الملاحظة جدلاً حول طبيعة الكتابة والتفكير النقدي في عالم تستطيع فيه الآلات الآن إنشاء نص بسهولة مثيرة للقلق.”
وحسب الدراسة ” يرى البعض أن هذا التبني وسيلة لتحقيق تكافؤ الفرص، مما يسمح للأفراد الأقل ارتياحًا للتعبير المكتوب بالتعبير عن أفكارهم بشكل أكثر فعالية. ويشعر آخرون بالقلق من مخاطر الاعتماد على الأدوات التي تنسق التفكير وتحد من تطوير المهارات اللغوية الأساسية. مثل الفنانين الذين يتعلمون من خلال تقليد أساتذة الكتابة، تعتمد الكتابة على التعلم التدريجي حيث يتم بناء بنية الجمل واختيار الكلمات وتماسك الأفكار من خلال الممارسة. ومع ذلك، في حين أن الذكاء الاصطناعي يجعل الكتابة أسهل، إلا أنه لا يضمن بالضرورة اكتساب هذه المهارات.”

وحول هذه الاستنتاجات التي توصلت اليها جامعة ستانفورد يقول الدكتور رمزي القطاري مدير البرنامج العالمي
للذكاء الاصطناعي في مؤسسة Norbit بألمانيا ان ” الذكاء الاصطناعي هو سيف ذو حدين. ويجب استخدامه عن علم، لأنه إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح، فإنه يؤدي إلى نتائج عكسية أو حتى ضار.
الملاحظة هي أنه حتى في الأماكن التي أعمل فيها، يعتمد عدد معين من الأشخاص على ChatGPT، على سبيل المثال، لكتابة مستنداتهم أو حتى البرمجة لهم. هناك الكثير من القضايا التي لا تزال دون حل:
– يقوم الذكاء الاصطناعي بإعادة إنتاج ما نعلمه إياه فقط، ولا يخترع أي شيء على الإطلاق في الوقت الحالي
– معرفتها متأخرة بشكل عام عن الجدول الزمني، أي أنها لا تتقن معرفة اليوم بل معرفة الأشهر أو حتى السنوات الماضية.
– يتعلم من المعرفة المقدمة من البشر وليس هناك ما يضمن أن بيانات التعلم لا تحتوي على أخطاء.
– هناك مشكلة أساسية يعاني منها الذكاء الاصطناعي ولم يتم حلها بعد والمعروفة باسم الهلوسة. وينتج عن ذلك توليد بيانات غير متسقة لا علاقة لها بالموضوع في بعض الأحيان.
وفي الختام، فإن أولئك الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف ودون معرفة بالحقائق هم أولئك الذين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً منهم، ومن هنا للأسف عنوان المقال.”