الرئيسيةآخر الأخبارالخطوط التونسية:هذه الطائرة خرجت ولم تعد

الخطوط التونسية:هذه الطائرة خرجت ولم تعد

تعيش الخطوط التونسية هذه الأيام واحدة من أصعب مراحلها منذ سنوات، وسط تراكم الأزمات التشغيلية والمالية والإدارية التي أصبحت تهدد صورتها ومكانتها في سوق النقل الجوي الإقليمي والدولي.

فرغم الوعود المتكررة بالإصلاح، لا تزال المشاكل تتفاقم، وآخرها تواصل منع الخطوط السريعة (Tunisair Express) من التحليق في الفضاء الأوروبي منذ أكثر من شهر، بقرار من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران EASA.

منع الخطوط السريعة مازال متواصلا

الخطوط السريعة، التابعة للخطوط التونسية، دخلت منذ منتصف أوت 2025 في حالة شلل جزئي بعد قرار EASA القاضي بتعليق رخصتها للتحليق في الأجواء الأوروبية، وذلك على خلفية ملاحظات تتعلق بالسلامة والإجراءات التقنية.


ورغم تطمينات إدارة الشركة بأن الأمر “روتيني” وسيتم حله قبل موفى أوت، إلا أن القرار ما يزال ساري المفعول، ما يعكس إما بطء معالجة النقائص أو تعقّد المسار الرقابي الأوروبي.

استمرار هذا التعليق يضر بشكل مباشر بسمعة الشركة الأم ويضع علامات استفهام حول مدى جاهزيتها لتطبيق معايير السلامة الدولية.

— الخطوط التونسية:هذه الطائرة خرجت ولم تعد
— الخطوط التونسية:هذه الطائرة خرجت ولم تعد

ملف الـ Airbus A330 TS-IFM: طائرة في شاتورو منذ أفريل

من جهة أخرى، تواصل طائرة A330 TS-IFM التابعة للخطوط التونسية وجودها بمطار Châteauroux-Centre في فرنسا منذ 17 أفريل 2025.

هذه الطائرة، التي تُعد إحدى ركائز الأسطول المخصّص للرحلات البعيدة (long-haul)، كان يفترض أن تعود إلى الخدمة بعد صيانة ثقيلة، لكنّ بقاءها هناك لأكثر من خمسة أشهر أصبح مثار جدل واسع.


المؤسسة تقول إن الطائرة تخضع لصيانة روتينية من نوع C-Check، لكن طول فترة التوقف يثير تساؤلات حول وجود مشاكل مالية أو لوجستية تعطل عودتها، مثل تأخير في توريد قطع الغيار أو تسوية مستحقات شركات الصيانة. استمرار غياب هذه الطائرة يقلّص الطاقة التشغيلية للشركة ويؤثر على انتظام الرحلات نحو الوجهات البعيدة .

مع العلم وان هذه الطائرة تسلمتها الخطوط التونسية في مارس 2015 .

وهذا يعني أنّها ليست طائرة قديمة، بل ما تزال ضمن الفئة العمرية المتوسطة لأسطول A330، وعادة ما يكون العمر التشغيلي لهذه الطائرات أكثر من 20 سنة قبل التفكير في إخراجها من الخدمة.

— الخطوط التونسية:هذه الطائرة خرجت ولم تعد

ATR 72-600 TS-LBF: صعوبات على الخطوط الداخلية

الأزمة لم تقتصر على الأسطول العريض، إذ أن طائرة ATR 72-600 TS-LBF تحت اسم كركوان تسلمتها الخطوط التونسية يوم 31 جانفي 2019 لم تقلع منذ 6 ماي 2025، وهو ما قلّص عدد الرحلات الداخلية والإقليمية، وأثر سلبًا على ربط الجنوب والشمال بالمطارات الرئيسية.


ATR هي طائرات صغيرة نسبياً، وصيانتها عادة أقل تعقيدًا من الطائرات النفاثة، ما يجعل هذا التوقف الطويل مثار استغراب. البعض يربطه بتأخير في جلب قطع الغيار أو نقص في الموارد البشرية المؤهلة لإجراء الصيانة في الآجال المطلوبة، وهو ما يكشف عن أزمة أعمق تتعلق بالحَوْكمة وسوء التخطيط.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!