عبّر الدكتور رفيق بوجدراية الرئيس السابق لقسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة عن رفضه القاطع للقرار الأخير للمجلس الوطني لعمادة الأطباء، الذي يفرض على الأطباء الحصول على ترخيص مسبق قبل المشاركة في أي برنامج تلفزي أو نشاط على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار بوجدراية إلى أن هذا القرار يقيد حرية الأطباء في التواصل مع الناس ويهدد قدرة المواطنين على الحصول على النصائح الطبية والإرشادات الصحية، مؤكدًا أن تدخلات بعض الزملاء على منصات التواصل الاجتماعي تعتبر مفيدة للجمهور وللمهنيين أنفسهم. وأوضح أن تقييد الحرية ليس الحل، وأن العقاب يجب أن يقتصر على المخالفين للقواعد المهنية والأخلاقية والقانونية، مع احترام القانون كمرجعية أساسية.

من جانبها، شددت رئيسة المجلس الوطني لعمادة الأطباء، الدكتورة ريم غشّام عطية، في بلاغ نشرته اليوم الثلاثاء، على ضرورة حصول الأطباء على ترخيص مسبق من المجلس قبل أي مشاركة إعلامية، سواء على التلفزيون أو على شبكات التواصل الاجتماعي.
ودعت رئيسة العمادة الأطباء الراغبين في المشاركة الإعلامية إلى تقديم طلب رسمي عبر الفضاء الخاص بالأطباء على الموقع الإلكتروني للمجلس، على أن يُذكر رقم الموافقة الصادر عن المجلس في أي محتوى يُنشر على وسائل التواصل. وأرجعت هذا القرار إلى معاينتها لأحد البرامج التلفزيونية التي تناولت مهنة الطب النفسي بطريقة “لم تحترم القيم المهنية والأخلاقية”.

