حافظ الدينار التونسي على مستواه مقارنة بالدولار الامريكي بعد ان شهد ارتفاعا بنسبة 6،7 بالمائة مقابل الورقة الخضراء والتي ناهزت قيمتها اليوم 2،90 دينارا ، وفق المؤثرات النقدية والمالية اليومية ليوم 14 أوت 2025.
وعلى هذا الاساس، تكون العملة الوطنية في أعلى مستوياتها مقابل الدولار منذ فيفري 2022، بعد أن سجلت طيلة السنوات الأخيرة تقلبات عديدة في سياق اتسم بتغيّر احتياطي النقد من جهة، و بمستوى خدمة الدين الاجنبي وايرادات القطاع الخارجي من جهة أخرى.
وفي هذا الإطار، استقر احتياطي النقد الأجنبي الجمعة عند 24.135 مليار دينار، وهو ما يعادل 104 يوم توريد بينما وبلغت أمس العملة الورقية المتداولة حسب معطيات البنك المركزي نحو 25.900 مليار دينار .
وتراجع الدولار اليوم الجمعة مع استمرار توخي المستثمرين الحذر بشأن توقعات أسعار الفائدة قبل صدور بيانات عن أسعار الواردات بعد أن أشارت بيانات صدرت مؤخرا إلى احتمال تسارع التضخم في الأشهر المقبلة.
وتتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب اليوم الجمعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا رغم أن الآمال في إبرام اتفاق بشأن أوكرانيا لا تزال غير مؤكدة.
وسيراقب المستثمرون أيضا بيانات أسعار الواردات الأمريكية عن كثب أكثر من المعتاد بعدما أظهرت بيانات أمس الخميس ارتفاعا حادا ومفاجئا في أسعار المنتجين الأمريكيين الشهر الماضي مما أدى إلى ارتفاع الدولار.
وتتوقع أسواق المال بنسبة 95 بالمئة أن يخفّض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر.
وارتفع الين 0.4 بالمئة إلى 147.20 مقابل الدولار بدعم من بيانات أظهرت أن الاقتصاد الياباني نما بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع في الربع الثاني، فيما ارتفع اليورو 0.25 بالمئة إلى 1.1675 دولار.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.20 بالمئة إلى 1.3553 دولار.
ويتوقع معظم المحللين أن يستفيد اليورو من أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال فرانشيسكو بيسول خبير العملات الأجنبية في آي.إن.جي “اجتماع ترامب وبوتين، وأي رؤية أوضح بشأن مسار الصراع الأوكراني ستكون آثاره أطول أمدا على اليورو مقارنة بالدولار”.
وأضاف “هناك احتمال بأن يكون اجتماع اليوم أول خطوة نحو خفض التصعيد، وقد تتوخى الأسواق الحذر في الوقت الحالي”.

