أكّد رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، اليوم، أن الجزائر لم ولن تتدخل في الشأن الداخلي لتونس، مشددًا على أن الجيش الجزائري «لم يطأ يومًا الأراضي التونسية»، وأن ما يروّج خلاف ذلك يندرج في إطار محاولات الفتنة والتشويش على العلاقات الأخوية بين البلدين.
وجاء ذلك في خطاب وجّهه الرئيس تبون إلى الأمة الجزائرية أمام البرلمان بغرفتيه، المجتمع بقصر الأمم بالعاصمة الجزائر، نُقل عبر الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية (قصر المرادية) على موقع فيسبوك، وذلك عقب تداول وثيقة مزعومة تزعم وجود اتفاق أمني يسمح للجزائر بالتدخل في تونس.
وأوضح الرئيس الجزائري أن «أمن الجزائر يمتد إلى تونس، وأمن تونس يمتد إلى الجزائر»، معتبرًا أن العلاقات بين البلدين استراتيجية وقائمة على الثقة والتاريخ المشترك، وأن «هناك محاولات لزرع الفتنة بين الجزائر وتونس باستعمال عقول ضيقة».
كما عبّر الرئيس الجزائري عن ثقته في صلابة الجبهة الداخلية التونسية، قائلًا إن «الروح الوطنية في تونس قوية جدًا، رغم محاولات تصويرها على أنها سهلة الافتراس»، مضيفًا أن «هناك من يسعى إلى تفكيك الرابطة الأخوية بين الجزائر وتونس اعتقادًا منهم أن ذلك يسهل المساس بها».
وفي رسالة سياسية واضحة، قال الرئيس تبون إن «الرئيس التونسي قيس سعيّد لا هو مطبّع ولا هو مهرول»، مؤكدًا أن «من يمسّ تونس فقد مسّ الجزائر»، في إشارة إلى وحدة الموقف بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية ومحاولات الاستهداف الخارجي.

