الرئيسيةآخر الأخبارالروس يغرسون 20 شجرة زيتون في تونس

الروس يغرسون 20 شجرة زيتون في تونس

انضمّت تونس إلى المبادرة الدولية “حديقة الذاكرة”، التي نُظّمت بدعم من حركة “متطوّعو النصر”، والمجلس التنسيقي للمنظمات الروسية المقيمة في تونس (КСОРС)، وسفارة روسيا في الجمهورية التونسية، إضافة إلى المؤسسة المستقلة غير الربحية “حديقة الذاكرة”.

وقد شهد المركب السياحي “أكروبوليس” بمدينة مرناق، يوم الأحد، غرس 20 شجرة زيتون تخليدًا لذكرى الذين سقطوا خلال الحرب الوطنية العظمى (1941–1945).

تسعى مبادرة “حديقة الذاكرة” إلى تحقيق هدف رمزي يتمثّل في غرس 27 مليون شجرة حول العالم، تخليدًا لذكرى 27 مليون ضحية قضوا خلال الحرب. وقال المنظمون:”كل شجرة تمثل ذاكرة حيّة، ورمز امتنان واحترام لأولئك الذين ضحّوا بحياتهم من أجل مستقبل يسوده السلام”.

وفي تونس، لم تكن زراعة أشجار الزيتون مجرد فعل رمزي، بل اعتُبرت أيضًا مساهمة في الحفاظ على الذاكرة التاريخية لبطولات الشعب السوفياتي.

وخلال هذه المناسبة، ذكّر المشاركون بالتضحيات الجسيمة التي قدّمها الجنود والمدنيون، والذين واجهوا “قوة مروّعة بكل المقاييس” خلال سنوات الحرب، وتمكّنوا من الصمود رغم الثمن الباهظ المتمثّل في ملايين الأرواح.
وأضاف المتطوّعون:”لا شيء أخطر من نسيان هذا الإنجاز. من الواجب المقدّس لكل إنسان الحفاظ على هذه الذاكرة ونقلها إلى الأجيال القادمة”.
وأكّدوا أن القدوة الشخصية تظلّ الوسيلة الأقوى لترسيخ أهمية تقدير التاريخ والاعتزاز به.

وقد شكّلت زراعة أشجار الزيتون في مرناق جزءًا من مبادرة عالمية توحّد شعوبًا من مختلف البلدان في سعيها لإحياء ذكرى الأبطال. وترمز هذه الأشجار إلى السلام والصمود، وستظل تذكّر التونسيين ببطولة من رحلوا، وبأهمية حماية المستقبل السلمي للبشرية.

وتُعتبر هذه الحملة، إلى جانب كونها تحية إجلال للضحايا، نداءً موجّهًا إلى الأجيال الجديدة كي تتعلّم من دروس التاريخ وتحفظها من النسيان.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!