في خضم تصاعد المخاوف الإقليمية حول تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، نفت السفارة الأمريكية في ليبيا بشكل قاطع صحة المعلومات المتداولة حول مخطط دولي مزعوم لترحيل سكان قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، ووصفتها بأنها “ادعاءات كاذبة وتحريضية”.
البيان جاء بعد نشر تقارير إعلامية أثارت موجة جدل واستنكار، خصوصًا أن أصل الادعاء يعود إلى مقال للصحفي الإسرائيلي البارز جدعون ليفي في صحيفة “هآرتس”، كشف فيه تفاصيل ما وصفها بـ”الخطة الإسرائيلية الطموحة” لترحيل نحو مليوني فلسطيني من غزة إلى دول أجنبية من بينها ليبيا.
تفاصيل الخطة كما وردت في “هآرتس”
بحسب جدعون ليفي، ناقشت دوائر رسمية إسرائيلية تضم ضباطًا، مهندسين، معماريين، وخبراء ديموغرافيا، خطة ثلاثية المراحل تهدف إلى إجلاء سكان القطاع وتجميعهم في معسكر ضخم جنوب غزة، قبل تنفيذ عمليات تهجير نحو دول مثل ليبيا، إثيوبيا، وإندونيسيا.
ونقل الصحفي الإسرائيلي عن مصادره أن رئيس الموساد زار واشنطن لمناقشة تفاصيل هذه الخطة، في وقت أقرّت فيه الحكومة الإسرائيلية ضمنيًا بـ”دراسة خطة ترامب” التي طرحت سابقًا فكرة توطين الفلسطينيين في دول الجوار.
وأشار ليفي إلى أن القائمين على الخطة يرون أن الفلسطينيين، بعد أن يُجبروا على العيش في ظروف إنسانية مزرية داخل المخيم، “سيصبحون يائسين وسيسعون إلى مغادرة غزة طواعية”، ما يُمهد الطريق لمرحلة ثالثة تشمل هدمًا شاملًا للبنية التحتية في القطاع بالجرافات.
ردًا على هذه المزاعم التي تم تداولها على نطاق واسع في ليبيا والمنطقة، قالت السفارة الأمريكية في طرابلس في بيان نشرته أمس على حسابها في منصة “X”:
“تؤكد السفارة أن الادعاءات بأن الولايات المتحدة تسعى إلى نقل سكان غزة إلى ليبيا هي ادعاءات تحريضية وكاذبة تمامًا.”
