أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم، عن العثور على المواطنة الإيطالية فالنتينا غريكو في تونس، بعد أن كانت مفقودة منذ عدّة أيام، مؤكدة أنها في حالة صحية جيدة.
وأفاد بيان رسمي صادر عن الوزارة بأن السفارة الإيطالية في تونس، وبالتعاون الوثيق مع السلطات التونسية، نجحت في تحديد مكان تواجد غريكو. وأضاف البيان: “تُجرى حاليًا فحوصات طبية للتثبت من وضعها الصحي، لكن المؤشرات الأولية لا تثير أي قلق خاص”.
وأكدت الوزارة أنه تم إعلام عائلة الشابة الإيطالية، مشيرة إلى أن العائلة ستتكفل بمشاركة أي تفاصيل إضافية في الوقت المناسب.
وفي ذات السياق، أجرى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني مكالمة هاتفية مع والدة فالنتينا غريكو، أعلمها خلالها بسلامة ابنتها وشكر فيها السلطات التونسية على تعاونها الفعّال.
وتقيم فالنتينا غريكو منذ عدة سنوات في منطقة سيدي بوسعيد بتونس حيث تعمل ضمن منظمة دولية تابعة للامم المتحدة . وقد اختفت آثارها بشكل مفاجئ طوال تسعة أيام، حين تواصلت والدتها معها هاتفيًا للمرة الأخيرة لكن ذلك الهاتف بقي صامتًا، بعد تلك الماكلمة ما دفع شقيق فالنتينا ووالديها إلى البدء في البحث عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على أمل العثور على أي خبر عنها. فالنتينا، التي تعيش بمفردها في تونس منذ سنوات، تعمل مستشارة في مجال حقوق الإنسان وتتعاون مع وكالات إنسانية. وقد تم نشر نداء عبر مجموعة على فيسبوك تُعنى برسائل الإيطاليين المقيمين أو العاملين في هذا البلد المغاربي، لكن حتى الآن لم يتمكن أحد من طمأنة العائلة أو تقديم معلومات دقيقة عن مصيرها. ويبدو أن فالنتينا قد اختفت دون أي أثر.
شقيقها أليسيو أعلن – عبر نفس المجموعة على وسائل التواصل – أنه سيتوجه نهاية هذا الأسبوع إلى المدينة القريبة من قرطاج القديمة، حيث تقيم فالنتينا في شقة تشاركها مع قططها.
اليوم، قدمت عائلتها بلاغًا رسميًا عن اختفائها إلى جهاز الكرابنييري (الدرك الإيطالي)، كما دخلت وزارة الخارجية الإيطالية (فارنيسينا) على الخط، مؤكدة أن السفارة الإيطالية في تونس تتابع القضية “بأقصى درجات الاهتمام منذ التبليغ الأول”.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الإيطالية: “قامت البعثة الدبلوماسية بمخاطبة السلطات التونسية رسميًا، وقدمت لها كل المعلومات المتوفرة حول الحادثة، كما حاولت التواصل مع المواطنة الإيطالية باستخدام الأرقام التي زودتهم بها والدتها، لكن دون أي نتيجة حتى الآن”.

